كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة حول زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية إلى المنطقة خلال الأيام القادمة.

وقال المالكي، في حديثٍ لإذاعة صوت "فلسطين": "إنّ باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية ستصل خلال الأيام القادمة للمنطقة، وستلتقي بالمسؤولين الفلسطينيين الذين يتابعون ملف حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تحديدًا".

وأضاف: "أنّ الرسالة من طرفنا ستكون واضحة،  مفادها أنّ القضية ليست قضية مشاورات مستمرة، فنحن وصلنا لنهاية المشاورات، ونريد أن نسمع من الإدارة الأمريكية موقفًا واضحًا حيال هذه القضية، وما هو الموقف الذي سوف تأخذه الولايات المتحدة الأمريكية في حال أننا فعلنا هذا الطلب في مجلس الأمن".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا زالت تعارض وترفض هذا المقترح، وترفض السماح لفلسطين بالحصول داخل مجلس الأمن على الأصوات الكافية لكي ينتقل الموضوع في الجمعية العامة، للتصويت عليه لكي تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية.

وتابع: "سوف نستمر بالتباحث مع الإدارة الأمريكية في محاولة لإقناعهم بجدوى مثل هذه الخطوة، وأهمية دعم الولايات المتحدة الأمريكية لها أو الامتناع عن استعمال حق النقض الفيتو، والتي سبق وأن اشار الرئيس خلال زيارة الرئيس بايدن، للامتناع عن استخدام الفيتو لكي يتسنى لدولة فلسطين الحصول والاستمتاع بكامل حقوق العضوية في الأمم المتحدة".

وأعلن المالكي، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيسافر إلى القاهرة يوم الإثنين المقبل، وسيلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي يوم السادس من سبتمبر الجاري في القاهرة، وسيناقش معه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما يتعرض له الأسرى.

كما سيقوم الرئيس عباس بزيارات ولقاءات أخرى خلال الفترة القادمة ولا سيما على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسيلقي الرئيس خطابًا في الأمم المتحدة  سيتضمن الكثير من الشروحات والتفاصيل حول حالة الأسرى بشكل خاص، وما يتعرضون له من تنكيل وتعذيب واضطهاد في السجون في مخالفة في المسؤوليات الدولية في دولة الاحتلال، وأيضًا للحقوق الإنسانية والأساسية للأسرى الفلسطينيين، وسيتناول الحالة الفلسطينية بشكل عام، وخطابه سيؤسس لتحرك فلسطيني على المستوى الدولي سنتبعه بالعديد من التحركات لاحقًا.

وأردف المالكي: "لدينا تعليمات واضحة من الرئيس للتحرك دوليًا وفضح تلك الإجراءات الإسرائيلية القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وبناء على ذلك قمنا بإرسال تعاميم إلى كافة سفاراتنا في كل دول العالم، مرفق معها تقارير كاملة تفصيلية عن حالات الأسرى وظروف الاعتقال التي يمرون بها، وعن الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تطويع الأسرى وإذلالهم بشكل كبير".

وأكمل: "أمام هؤلاء السفراء والبعثات الفلسطينية مسؤولية كبيرة لفضح كل تلك السياسات والإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، من خلال التواصل المباشر مع خارجيات وبرلمانات تلك الدول ومع الأطر النقابية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، لكي تنتقل هذه المعلومات إلى حالة ليس فقط فلسطينية وإنما أيضا دولية، من أجل البداية بحملة دولية للضغط على حكومة الاحتلال لوقف مثل تلك الإجراءات".

ولفت إلى وجود عدة اجتماعات دورية سوف تعقد لمنظمة التعاون الإسلامي، ولجامعة الدول العربية، ولحركة عدم الانحياز، ومجموعة 77 والصين.

واختتم المالكي حديثه بالقول: "سوف يكون لنا مشاركة في تلك الاجتماعات التي سوف تعقد أيضا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسوف نعيد التأكيد على كل ذلك وسوف نحمل معنا أيضًا تقارير عن الحالة في فلسطين وفي السجون الإسرائيلية وما يتعرض له الأسرى.