أسبوع مكثّف جداً من الاعتقالات

حجم الخط

بقلم: اليشع بن كيمون

 

 




في قيادة المنطقة الوسطى وفي فرقة "المناطق" ينهون أسبوعاً مكثفاً جداً تضمن سلسلة حملات اعتقال مركبة وإغلاقات دوائر لعمليات إطلاق نار غير محلولة اللغز حتى الآن. تقوم بهذه الأعمال قوات من المستعربين ووحدة "اليمام" في حرس الحدود بتوجيه من "الشاباك". وتعمل القوات في معظم مناطق "يهودا" و"السامرة"، وفي مخيمات اللاجئين، وفي مراكز المدن الفلسطينية في شمال "السامرة"، في كل ساعات اليوم تقريبا.
جرى الحدث الأخير، أول من امس، في ساعات الظهيرة عندما اقتحمت قوات "اليمام" من حرس الحدود منازل مطلوبين في قرية اليامون المجاورة لجنين. اعتقل المقاتلون عمر الجعبري، فلسطيني من سكان القرية، نشيط "إرهاب" كان مشاركا في عمل عسكري. وفي المكان اعتقل أيضا أخوه علي الجعبري، المشتبه بمشاركته في أعمال "إرهاب"، ونقل الاثنان إلى تحقيق "الشاباك".
هذا العمل هو فقط واحد من سلسلة حملات اعتقال مهمة نفذت، هذا الأسبوع، ضمن أماكن أخرى في قباطية وروجيب في "السامرة" وسلواد في بنيامين. اعتقل في كل هذه الأعمال "مخربون" مسلحون سبق أن نفذوا في الماضي عمليات إطلاق نار في المنطقة، واعتزموا تنفيذ عمليات أخرى. يعمل معظم المطلوبين دون انتماء تنظيمي واضح.
نشاط الجيش الإسرائيلي، الذي يتم بشكل عنيف حتى تجاه المسلحين وتجاه أعمال الإخلال بالنظام في المنطقة، يحقق نتائج. في بعض الحالات، هذا الأسبوع، خرج المطلوبون من منازلهم، وسلّموا أنفسهم للقوات. وحسب التقديرات أوقف الجيش الإسرائيلي، هذا الأسبوع، نحو مئة فلسطيني، نصفهم اعتقل لأكثر من يوم واحد.
بينما سياسة وزارة الدفاع هي تعزيز السلطة الفلسطينية يتضح ضعف السلطة بالضبط في الأماكن التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي بشكل يومي في شمال "السامرة". منظمات "الإرهاب"، وبالأساس "الجهاد الإسلامي" والجبهة الشعبية، تستغل الوضع الاقتصادي للشبان، وكما أسلفنا تدفعان المال مقابل كل عملية "إرهاب" ضد جنود ومدنيين إسرائيليين.
ولا يعد تعزيز نشاط الجيش الإسرائيلي في منطقة شمال "السامرة" مصادفة، بل يجري في أعقاب عمليات إطلاق نار عديدة وقعت مؤخرا. في فرقة "المناطق" يعدون الخطط لمواصلة النشاط العملياتي وتشديد الضغط أساسا ضد منظمات "الإرهاب" في ظل محاولة الحفاظ على التوازن الدقيق بحيث لا يجر الشارع الفلسطيني للانضمام إلى الاضطرابات وأعمال الإخلال بالنظام.

عن "يديعوت"