أكد الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الخميس، أن الطريق المستقيم لإنهاء الانقسام يأتي بتسليم الأمانات كلها إلى أهلها لتتحقق المصالحة الشاملة، وتتحقق وحدتنا الوطنية الفلسطينية التي هي صمام الأمان لنا.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على صفحة الفيس بوك:"أيها الفلسطينيون الطريق المستقيم لإنهاء الانقسام بتسليم الأمانات كلها إلى أهلها؛ متسائلاً أين أنت من فلسطين تكن فلسطين منك، أين أنت من شعبك، أين أنت من آلامهم وآمالهم، فإن فلسطين بأهلها، وإن أهلها بها، وهي وأهلها وكل الناس والخلائق أجمعين بالله عزوجل".
وأضاف:"فلسطين أمانة ومسئولية في الأعناق، والظالمون لا محالة هم الساقطون، إن فلسطين لأمانة وأي أمانة، وإن قضيتها لمسئولية وأي مسئولية، وإن الصادقين المأمونين لأمناء، ومن يظن أنها فريسة يصوب إليها سهام المكر؛ أو غنيمة يسعى إلى اقتناصها فهو واهم، السنة الشرعية المعروفة( من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه)، إن فلسطين في كنف الله، فهي الأرض المباركة، ومهبط الرسالات، وأرضها أرض النبوات، مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومعراجه إلى السماء، وبها كان مهد عيسى ومن قبله موسى عليهما السلام".
وأكد الأسطل، أنه لن تسقط فلسطين، ولن يسقط ولن يضيع الحق ولا القضية، ولن يسقط المؤتمنون الأمناء، لكن الذي سوف يسقط؛ إنما هو الظالم المخادع، وإنما هو كذلك الكاذب المفتري.
وأردف:"أيها الفلسطينيون إن اختلافكم وتنازعكم وخصومتكم كل ذلك هو السبب الأكبر للهوان الذي تعيشون فيه، فلتتآلفوا وإن اختلفتم فلا تتخالفوا، ولتتوحدوا ولا تتفرقوا، ولتعتصموا بحبل الله المتين، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، وعليكم بلزوم الجماعة وإن اختلفت آراؤكم، فإن الاختلاف مع التآلف لا يفسد للود قضية".
وأعتبر الشيخ الأسطل أن الطريق المستقيم لإنهاء الانقسام يأتي من خلال تسليم الأمانات كلها إلى أهلها، فبذلك تتحقق المصالحة الشاملة، وتتحقق وحدتنا الوطنية الفلسطينية التي هي صمام الأمان لنا، كما أنها المفتاح ليتحقق لشعبنا الانعتاق من الظلم والقهر والجبروت؛ مضيفاً" فليسقط الظلم وليسقط القهر وليسقط الجبروت، ألا فليسقط الانقسام، ونعم للمصالحة، وليسقط الاحتلال البغيض، ونعم للحرية والاستقلال الكريم".