أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأحد، تقريرها الشهري للانتهاكات "الإسرائيلية" بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر آب/أغسطس 2022 م.
وأشار التقرير إلى أنّ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" واصلت خلال الشهر المنصرم انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وقد كان أبرزها اعدام قوات الاحتلال الشاب محمد الشحام، بعد إطلاق الرصاص الحي على رأسه، داخل منزله في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة وتركته ينزف لنحو 40 دقيقة وما تزال تواصل احتجاز جثمانه.
وجاءت الانتهاكات على النحو التالي:
v الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:
شهد الشهر المنصرم ارتفاعًا في وتيرة الدعوات التحريضية التي تطلقها جماعات استيطانية، لاقتحامات المسجد الأقصى، وخاصة فيما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل" الذي وافق السابع من آب وقد سجل أعلى اعتداءات للمستوطنين.
وقد بلغ عدد المقتحمين (7069) مستوطنًا للمسجد بحماية قوات الاحتلال.
وضمن المحاولات المستمرة لاستهداف المسجد الأقصى قامت قوات الاحتلال باضاءة منطقة القصور الأموية المحاذية للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، وأعلن عن افتتاحها كحديقة في إطار مخطط ما يعرف باسم الحدائق التوراتية التي تستهدف محاصرة البلدة القديمة وفصلها عن محيطها الديموغرافي.
جرائم التجريف والهدم:
سلمّت سلطات الاحتلال إخطارات هدم وبلاغات مراجعة لبلدية الاحتلال في عدة أحياء وبلدات في القدس، إذ تم تسليم (5) إخطارات هدم لمنازل في العيساوية وسلوان والولجة، كما أخطرت بإزالة الإسفلت من طريق يصل بلدة مخماس بمقام وحديقة الدوير.
·هدمت جرافات الاحتلال تجمع النبي موسى البدوي، شمال شرق القدس المحتلة.
·هدمت آليات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء في مخيم شعفاط.
·أجبرت سلطات الاحتلال في القدس المحتلة عائلة الدلال على هدم ثلاثة منازل، في حي الأشقرية ببيت حنينا بالقدس المحتلة.
·هدم مقدسي منزله بضغط من بلدية الاحتلال، تجنبًا للغرامات الباهظة.
· أجبرت قوات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في حارة باب حطة قرب المسجد الأقصى، بحجة البناء من دون ترخيص.
· أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في بيت صفافا بذريعة البناء من دون ترخيص، بعد تهديده بغرامات باهظة.
· هدمت جرافات الاحتلال منازل 8 عائلات مقدسية مبنية غرب أريحا، وبحسب أصحاب المباني تم بناؤها منذ أشهر عدة.
· أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلها بشكلٍ ذاتي، بعد تهديدها بالغرامات الباهظة.
v إجراءات التهويد في القدس:
كشفت لجنة أولياء أمور الطلاب في الكلية الإبراهيمية، إلى أن سلطات الاحتلال حذفت بعض النصوص من المنهاج الدراسي الفلسطيني، وطال حذف نصوصًا ودروسًا تتناول رموزًا وطنية، واستبدلتها بدروسٍ أخرى. وحذرت اللجنة من خطورة هذا التشويه المتعمد، واصفةً إياه بأنه خطوة نحو تطبيق المنهاج الإسرائيلي بالكامل.
·تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها لاسقاط المنهاج الإسرائيلي على التعليم في القدس والذي تستهدف من خلاله كافة المكونات المادية والمعنوية للمدينة المقدسة وتقويض هويتها وانتمائها الفلسطيني والذي تحاول من خلاله كي وتزييف الوعي لدى المقدسيين وهو ما يقابله المقدسيون بمزيد من المقاومة والتصدي لمنع فرض هذا المنهاج وهو ما يعكس تشبثهم بهويتهم الوطنية الفلسطينية.
·الكشف عن مخطط للاحتلال الإسرائيلي يستهدف إضعاف أسوار المسجد الأقصى، عبر مواصلة الحفريات أسفل المسجد وفي محيطه، وما يتصل بهذه الحفريات من تفريغ للأتربة وصولًا إلى منع أي أعمال ترميم وصيانة لأسوار المسجد، وخاصة النقاط التي تتعرض لانهيارات من داخل المسجد أو خارجه، ما يجعل أسوار المسجد ضعيفة وآيلة للسقوط في أي وقت. والتي كان اخرها سقوط حجارة من أحد تيجان العمود الأيسر لباب النبي (المزدوج الغربي)، الذي يؤدي إلى الزاوية والمكتبة الختنية داخل مصلى "الأقصى القديم".
·صادقت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على خطتي بناء، الأولى تتضمن مبنى استيطاني وطابق تجاري في مستوطنة "جفعات هفاريديم"، أما الثانية تتضمن حيًا استيطانيًا جديدً أسفل مستوطنة "راموت" على أراضي قرية لفتا. وفي اليوم نفسه كشفت مصادر عبرية أن لجنة التخطيط والبناء أقرت خطة لإنشاء حي استيطاني جديد على أراضي قريتي صور باهر وأم طوبا جنوب شرق القدس المحتلة، وتشمل الخطة الاستيطانية بناء 1400 وحدة استيطانية في المرحلة الأولى، على أن تضم وحدات استيطانية أخرى في مراحل البناء اللاحقة.
·صادقت حكومة الاحتلال على مخطط بناء 1324 وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة "جيلو" على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس المحتلة. ويتضمن المشروع إقامة 15 مبنى تتضمن الوحدات الاستيطانية، إلى جانب منتزه ومحال تجارية ومباني عامة.
· أعلنت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، عن افتتاح شارع رقد "16" في نهاية شهر آب/أغسطس، على أن يتحول إلى المدخل الجديد إلى القدس المحتلة. ويخترق الشارع التهويدي غربي القدس عبر نفقين تحت الأرض يمران تحت مستوطنة "هار نوف".
·كشفت وسائل إعلام عبرية أن "اللجنة القُطرية للبناء" في صدد المصادقة على بناء نحو 700 وحدة استيطانية جديدة في حي استيطاني جديد في بيت صفافا في القدس المحتلة، وأشارت وسائل الإعلام هذه إلى أن وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال تمارس ضغوطًا كبيرة لإقرار هذه الوحدات الاستيطانية.
·أعلنت مؤسسة (إلعاد) الاستيطانية المتطرفة عن مشروع جديد يحمل اسم "مزرعة في الوادي" يهدف إلى جذب اليهود من العالم إلى القدس المحتلة، والفكرة الأساسية فيه هي تقديم تجربة زراعة خاصة تشبه تجارب المزارعين في العصور القديمة. ويدعم المشروع الاستيطاني الذي تديره (إلعاد) هيئات حكومية في دولة الاحتلال وسلطات بلدية ووزارات من بينها وزارات الجيش والتعليم والزراعة والقضاء وما تعرف بوزارة شؤون القدس والتراث.
·أعلنت سلطات الاحتلال عن توسيع مستوطنة "غيلو" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس المحتلة، بـ 1250 وحدة استيطانية جديدة.