قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، موسى أبو مرزوق ، الحركة تعاود التزامها بكل ما وقعت عليه، وأن المصالحة ليست شعارًا بالنسبة لها، ولكنها قرارًا وخيارًا اتخذته، وقدمت الكثير لإنجاحها".
وتابع أبو مرزوق قائلا في تدوينه على صفحته بالفيسبوك صباح اليوم الجمعة: حماس قدمت الكثير لإنجاح المصالحة رغم كل العقبات التي وضعها البعض للقفز عنها، ورافضًا لإحياء أركانها التي توافقنا عليها: الاطار القيادي المؤقت، المجلس التشريعي، الانتخابات للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني، حتى حكومة التوافق الوطني الإنجاز المهم على طريق المصالحة لم تعد كذلك بما جرى عليها من تعديلات، والمعوقات السياسية التي جعلتها عاجزة عن قيامها بمهماتها المنصوص عليها.
وأضاف أنه رغم ذلك؛ فإن حماس مع إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد والامر عند أبو مازن (الرئيس محمود عباس) باعتباره رئيسا للسلطة، وحماس مع حكومة الوحدة الوطنية عبر اجتماع للفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة، أو من خلال اجتماع الإطار القيادي المؤقت، والأمر أيضا عند الرئيس أبو مازن.
معبر رفح
وبشأن معبر رفح الواصل بين قطاع غزة ومصر والمغلق منذ فترة طويلة؛ قال أبو مرزوق "تكلم الكثيرون حول الموقف المصري من المعبر ولم يتكلم المصريون، وهم أقدر بالتعبير عن أنفسهم".
وأضاف "الطرف الاهم في المعادلة ليست السلطة، ولا الكيان الصهيوني، باعتباره في السياسة المصرية قوة احتلال يجب أن تتحمل مسؤولياتها، ولا حماس مهما اتخذت من اجراءات، ولا الفصائل الفلسطينية.. مصر الطرف الأهم".
وقال أبو مرزوق: "ليس صحيحًا ما يدعيه الكثيرون بتوصيفهم للمشكلة، ومعرف أنهم يسخرون المشكلة في التنافس السياسي مع حماس مستغلين حاجة الأهل في القطاع للسفر وحرية التنقل".
وتابع قائلا: "هنا انتقل إلى مبادرة الفصائل، ولقد سألت عدد لا بأس به من قادة الفصائل، عن الموقف الأهم في القضية، موقف مصر؛ فكان الجواب ايجابي والأمر فقط متوقف على حماس، وهذا ما دفعني إلى سؤال الأخوة في مصر مباشرة، والغريب أني وجدت من جواب الإخوة في مصر الاتي:
- لا أحد من الفصائل ناقش معهم المبادرة.
- إن تصريحات الكثيرين عن موقفهم غير صحيحة.
- إن القضية الأهم بالنسبة لهم هو الأمن سواء للعاملين في المعبر، أو الأمن للمسافرين.
- مبادرة الفصائل فيها الكثير من الغموض وتحتاج إلى الكثير من التفصيل، سواء المسألة الامنية في المعبر أو على الحدود بين قطاع غزة ومصر، أو القضايا الادارية في المعبر.
وقال أبو مرزوق إن موقف حماس لم ولن يكون ضد مصالح الناس وحاجياتهم، وفي نفس الوقت ليس موقفًا لدغدغة عواطف الأهالي، لكنه موقف مسئول، يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ويعمل بلا كلل لمعالجة وحل قضايا الناس، وخاصة المعبر.
وختم قائلا إن التفصيل في الاقتراح ضمانًا للنجاح، سواء الحديث عن الآليات للتطبيق، أو المسؤوليات في التنفيذ، أو مواقف الأطراف ووضوحها.
وتقدمت بعض الفصائل بمبادرة لحل مشكلة معبر رفح المغلق منذ فترة طويلة وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة المحاصر على العالم الخارجي دون وجود الاحتلال الإسرائيلي فيه.