أعلن حاكم منطقة الساحل شمال بوركينا فاسو، عن مقتل 35 مدنيًا على الأقل، وإصابة 37 آخرين، بجروحٍ مختلفة، إثر انفجار عبوة ناسفة منزلية الصنع لدى مرور قافلة تموين، شمال البلاد.
وذكر الحاكم اليوم الثلاثاء، في بيان صحفي، أن القافلة كانت تمر فجر اليوم على الطريق بين مدينتي دجيبو وبورزانغا، وإحدى المركبات التي كانت في القافلة المذكورة كانت تقل مدنيين وقد انفجرت عند مرورها فوق عبوة ناسفة منزليه الصنع.
وأوضح أن الحصيلة المؤقتة هي 35 قتيلا و37 جريحا، جميعهم مدنيون، مشيرًا إلى أن هذه القوافل التي تسير بمواكبة من الجيش، تزود بالمؤن مدن شمال البلاد التي تحاصرها جماعات مسلحة.
وأضاف البيان أن الانفجار وقع حين كانت القافلة في طريقها من شمال البلاد إلى العاصمة واغادوغو.
وبحسب البيان فقد "قامت عناصر الحراسة بسرعة بتأمين المحيط واتّخذت إجراءات لتقديم المساعدة للضحايا. لقد تمت رعاية الجرحى ونقلت الحالات الصعبة من بينهم إلى منشآت مناسبة".
من ناحيته، قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "قافلة التموين كانت مؤلفة من سائقين مدنيين وتجار".
بدوره، قال شاهد عيان من سكّان مدينة دجيبو لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن "القافلة كانت مؤلفة من عشرات المركبات، بما في ذلك شاحنات وحافلات نقل مشترك. الضحايا هم في الأساس تجار ذهبوا للتزود بالإمدادات في واغادوغو وطلاب كانوا عائدين إلى العاصمة لبدء العام الدراسي الجديد".
يشار إلى أن بوركينا فاسو التي استولى على السلطة فيها العسكر في كانون الثاني/يناير وتعهدوا جعل محاربة المسلحين على رأس أولوياتهم، تشهد منذ 2015 هجمات تشنّها جماعات مسلحة بايعت تنظيمي "القاعدة" و"داعش".
وخلفت دوامة العنف هذه آلاف القتلى وما يقارب مليوني مهجّر، وبحسب الأرقام الرسمية، فإن أكثر من 40% من مساحة البلاد لا تسيطر عليه الدولة.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا، الرئيس روك مارك كابوري، متهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف المسلح.
إلا أن الوضع الأمني في بوركينا فاسو لم يتحسن بعد هذا الانقلاب العسكري، إذ ما زال البلد يشهد هجمات دامية على غرار مجزرة سيتينغا التي قتل فيها 86 مدنياً في منتصف حزيران/يونيو.