أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرارًا يقضي برفع الحظر المفروض على ترجمة كتاب "صحيح البخاري"، .وبحسب “Posts English Russia” فإن الرئيس الروسي دافع عن أعمال العلماء المسلمين، موجهاً برفع السلطات الحظر المفروض على ترجمة مجموعات الأحاديث “صحيح البخاري”.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس الروسي يسعى من خلال هذا القرار للتأكيد على انفتاح روسيا ورغبتها في تحقيق السلام بين الأديان.
من جانبه قال رئيس الاتحاد الشيشياني رمضان قديروف في رسالة وجهها عبر حسابه على “تلجرام”: “لا شك في أن روسيا بلد عظيم حيث يتم تكريم وحماية تقاليد جميع الشعوب والأديان”، مضيفًا أن الترجمة الصحيحة لـ “صحيح البخاري” سيتم توزيعها تحت إشرافه على الجميع بالمجان.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن ينظر مكتب المدعي العام في قرار المحكمة التي حظرت الجمع، من أجل شرعيته.
وقال الدكتور عادل التجاني/ إن بوتين وروسيا من خلال هذا القرار يرسلون رسالة التسامح والمحبة والتقدير لكل الأديان، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد على عمق التواصل بين روسيا وكل الدول الإسلامية.
وتابع: " في الواقع هنالك وجود لأعداد كبيرة من المسلمين يؤدون عباداتهم في روسيا بكل سماحة ودون مضايقات وهذا هو منهج القيادة وشعب روسيا في التسامح والتعاون"، مشيرًا إلى أن مثل هذه القرارات الايجابية تشعر المسلمين في روسيا وكل أنحاء العالم بالإمتنان وتعزز وتقوي التعاون والثقة.
واردف التجاني بالقول، إن هذا القرار يكشف عمق رؤية القيادة الروسية وتفهمها واتساع الأفق في التعاطي والتعامل مع كافة الأديان والمعتقدات والمجتمعات.
ومن جانبه، أشار الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم، إلى الاختلاف بين روسيا والغرب في المعاملة تجاه المسلمين والنظرة لهم ولمعتقدهم، قائلًا: إن "أمريكا ضيقت على المسلمين حتى في أسمائهم واجهوا استفزازاً وعنصرية واحتجاز وتعسف".
ولفت آدم إلى الولاية المتحدة وصمت المسلمين بالإرهاب دون تمييز بين المجرم والبرئ، مضيفًا: "ليس أمريكا وحدها التي مارست التضييق على المسلمين، ففي فرنسا تم منع الحجاب للطالبات المسلمات، ونشرت الصحافة الفرنسية الرسومات المسيئة للمسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وقال إن ذات الأمر تكرر في الدنمارك وغيرها من أساليب الغرب التي تنتافى مع حرية الأديان وحرية الاعتقاد وحقوق الإنسان، متابعًا: "إن عدائهم المسلمين لاينكرونه وسبق للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن أن أعلن الحرب الدينية الصليبية على العراق وافغانستان".
وأكد آدم، على أن الإسلام برئ من الإرهاب ومنهج الدول الغربية هو من يصنع التطرف، مشيدًا بخطوة الرئيس الروسي بوتين ووصفها بالمتقدمة وأنها تعزز الثقة والتعاون بين روسيا والدول الإسلامية.