استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، اليوم الثلاثاء، قيام المتطرف يهودا غليك، بالنفخ بالبوق في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وبث ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأداء أحد المتطرفين طقوس تلمودية بلباس توراتي خلال اقتحام المسجد الأقصى.
وقال الشيخ حسين في بيان له: إنّ "هذه الانتهاكات خطيرة وغير مسؤولة، وتسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني، فأي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالٍ على حقوق الشعوب والأمم، ولن يجلب معه إلا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعدًا باطلًا أو مجرد حلمٍ واهٍ أو خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية، مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك"، مؤكدًا على أن المسجد الأقصى إسلامي وسيبقى كذلك رغم محاولات أعدائه الحاقدين بسط نفوذهم عليه.
وحذّر من خطورة استمرار الاحتلال في استهداف المسجد الأقصى، ومحاولة وضع اليد عليه، لافتًا إلى أنّ تاريخ مدينة القدس وقلبها المسجد الأقصى يعرفه القاصي والداني، وتعرفه الهيئات الدولية والرسمية، وهما من الأرقام الصعبة التي تأبى القسمة والمشاركة.
وطالب المجتمع الدولي، بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على مقدسات المسلمين، ومنع السلطات الإسرائيلية من التمادي في عدوانها على البشر والحجر والشجر في مدينتنا المقدسة.