حذّر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الأحد، من خطورة نقص الدعم العربي لوكالة الغوث.
وقال لازريني، في خطابٍ له أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد في مقر الجامعة بالقاهرة: "إنَّ دعم الدول العربية انخفض إلى مستوى تاريخي غير مسبوق ووصل إلى 3% فقط في ميزانية 2021".
وأضاف: "مما يؤسف له أنَّ التبرعات من هذه المنطقة انخفضت انخفاضا كبيرا في الوقت نفسه ونتيجة لذلك، انخفضت المعونة الإنسانية المقدمة للمتضررين من الصراع فيما تتآكل جودة الخدمات مثل التعليم والصحة" موضحا "إن النقص المزمن في تمويل الوكالة محسوس عند كل أسرة من أسر لاجئي فلسطين".
وتابع مخاطباً الاجتماع الوزاري "تُواصل حكومات المنطقة العربية الإعراب عن التزامها الكبير تجاه لاجئي فلسطين ويسمع اللاجئون عبارات الدعم والتضامن في بياناتكم وتحصل الأونروا على دعم ساحق من خلال التصويت على ولايتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مُستدركاً: "إلا أنه ولكي تنفذ الأونروا مهام الولاية التي تمنحها إياها هذه المنطقة، ومعظم دول العالم، فإنّها تحتاج إلى موارد كافية".
وأكمل: "لن يُغطي الدعم السياسي بدون موارد مالية مماثلة تكاليف تعليم أكثر من نصف مليون فتاة وصبي، والوصول إلى أكثر من 140 مركز صحي علاوة على تقديم معونات غذائية ونقدية لأكثر من مليوني فقير ومتأثر بالنزاع من لاجئي فلسطين"، مُضيفاً: "تتوقع الأونروا فجوة تمويلية تزيد عن 100 مليون دولار هذا العام".
وختم حديثه بالقول: "إنَّ تفاقم الأزمة المالية عاما بعد عام يصبح تهديداً وجودياً للوكالة"، مُتسائلاً: "هل يمكننا، في إطار هذه الجمعية، أن نحشد الإرادة السياسية والمالية للمساعدة في سد هذه الفجوة التمويلية؟".