أوضحت مصادر مطلة لجريدة "الجريدة" الكويتية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعد لحملة ترويجية كبيرة لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفاً لبان كي مون، عقب انتهاء ولايته الرئاسية، بعد نحو عام.
وأكدت المصادر ذاتها ، أن الرئيس الأميركي تباحث في أمر توليه المنصب الدولي الرفيع مع شخصيات بارزة في الولايات المتحدة، منها شخصيات يهودية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأضافتما، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فور علمه بخطط أوباما، تعهد بحملة مضادة لإفشال انتخابه أميناً عاماً للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه قال في جلسات مع مقربيه: "ألا يكفينا ثماني سنوات من حكم أوباما وتهميش إسرائيل، ليأتينا الآن بمنصب جديد قد يسبب لنا متاعب كبيرة في المحافل الدولية؟".
وتسود علاقات سيئة جداً بين أوباما ونتنياهو، الذي يعتبر مقربون منه أن الرئيس الأميركي هو الأسوأ لإسرائيل والشرق الأوسط وحلفاء أميركا المعتدلين من بين الدول العربية، بحسب تعبيرهم.
ولم ينف مصدر مقرب من نتانياهو مسألة مواجهة مشروع أوباما، وقال إن فترة حكمه "تميزت بالتقرب من الإخوان المسلمين أولاً، ثم إسقاط نظام حسني مبارك في مصر"، ومحاولة التحالف مع ما أسموه "الإسلام السياسي، ثم انتهت الولاية بتحالف مع إيران، واتفاق على برنامجها النووي، سيؤدي بالتالي إلى سيناريو مماثل لما حدث مع كوريا الشمالية".
وشدد المصدر على أن "إسرائيل لن تسمح بذلك، لأنها ستقوم بالخطوات اللازمة لمنع إيران من تصنيع سلاح نووي في السر أو العلن"، لافتاً إلى أن نتانياهو يرى "فرصة لعلاقات طيبة ذات مصالح مشتركة مع الدول العربية المعتدلة التي تخلى عنها أوباما"، بحسب تعبيره.
