ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّه "حتى الآن لم نصل إلى انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، ولكن إذا لم تبذل السلطة الفلسطينية جهدها في السيطرة على الوضع قريبًا سوف تتصاعد الأوضاع الأمنية".

وحسب القناة الـ12 العبرية، فإنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن تفجير منزل منفذ عملية إطلاق النار في شارع ديزينغوف رعد حازم سيشكل رادعاً للفلسطينيين، ولكن في الحقيقة يُشعل الرغبة في تنفيذ العمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

وأكدت أن الشهيد رعد حازم أصبح رمزاً فلسطينيًا بعد تنفيذه عملية في قلب تل أبيب.

وشهدت العمليات الفلسطينية ارتفاعاً كبيراً وملحوظا خلال شهر أغسطس الماضي بوقوع 172 عملية، منها 23 عملية إطلاق نار.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه في غضون شهر كان هناك قفزة في عدد الهجمات بعد أن كان عددها 113 هجومًا في شهر مايو الماضي الذي كان باكورة لموجة العمليات.

وأشارت إلى أن عدد الهجمات بالقدس ومدن الداخل، ارتفع من 20 عملية سابقا إلى 37 في أغسطس.

وأوضحت أن تسلسل الحوادث الأمنية وعمليات إطلاق النار التي تحدث كل يوم تقريبًا عبر خط التماس لم تأت في فراغ، وتشير بيانات الشاباك إلى أن شهر أغسطس الماضي كان عنيفًا بشكل خاص في شمال الضفة وكانت هناك زيادة كبيرة في عدد الهجمات التي تم تنفيذها ضد الإسرائيليين وقوات الجيش.

وأضافت: "هذا هو أعنف شهر منذ مايو، حيث كانت بدايته بموجة العمليات، وأظهرت بيانات الشاباك أنه مقارنة بشهر تموز، حيث وقعت 113 عملية في الضفة الغربية، منها 15 حادثة إطلاق نار، وفي أغسطس كان هناك 172 عملية، منها 23 عملية إطلاق نار، وهجمات زجاجات المولوتوف الحارقة زادت من 75 في الشهر السابق إلى 135 خلال أغسطس.

وذكرت أن بيانات جهاز الشاباك تتوافق مع النشاط المكثف للجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية بشكل خاص في جميع أنحاء الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، حيث تم اعتقال أكثر من 100 فلسطيني مطلوبين لتنفيذهم العمليات.

وتطرقت إلى تصريحات قائد أركان الجيش أفيف كوخافي الذي قال في حفل أقيم لافتتاح مرفق "راموت" التابع لشعبة المخابرات في الجنوب، "إن الجيش الإسرائيلي يقوم بأمور خيالية مع الشاباك، ولا يوجد جيش في العالم يواجه ستة ساحات".

وأضاف: "معظم الجيوش في العالم لا تواجه ساحة واحدة، نحن نواجه ساحات في الضفة ولبنان وسوريا و غزة وإيران وساحة أخرى لن نذكرها، هناك حاجة إلى استخبارات تكتيكية في كل منها لاتخاذ القرارات".