كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، اليوم الأربعاء، تفاصيل قصف "تل أبيب" للمفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور، قبل 15 عامًا.

ونقلت قناة  "إسرائيل 24" العبرية، عن  أولمرت قوله: "كنا بعد القصف على أهبة الاستعداد، ولو أطلقت سوريا صاروخ واحد على "إسرائيل"، كنا سنرد بمئات الصواريخ".

وأضاف أولمرت: "لكننا علمنا من بعد أنَّ بشار الأسد لا يرغب في الرد أو الهجوم على "إسرائيل"، وهذا ينم عن حكمته"، مُردفاً: "إسرائيل كان لديها تقديرات تُفيد بأنَّ سوريا تُدير مشروعًا سرياً، لكِن لم يكن لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة حول ذلك".

وأردف: "إنّ رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" آنذاك قدّم له "في شهر مارس/آذار 2007 حوالي 50 صورة لمقر نووي تم بناءه في منطقة مخفية شرق سوريا والهدف منه هو صنع قنبلة نووية".

وأكمل أولمرت، الذي تولى رئاسة حكومة الاحتلال ما بين عامي 2006 و2009: "لم يكن لدينا النية في محاربة سوريا، ولو كان كذلك لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع، ولكننا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تُصنع فيها القنبلة النووية".

وأوضح أنّ حكومته أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية مسبقًا بنيتها قصف المفاعل السوري، مُستدركاً: "تمت مشاركة المعلومات السرية التي توصلنا بها مع عدد قليل من الشخصيات، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي في ذاك الوقت جورج بوش  ورؤساء الاستخبارات الأمريكية، فقط هم من كانوا على علم بأننا سنهدم هذا المكان".

ويأتي تصريح أولمرت عقب أنّ كشف جيش الاحتلال، يوم أمس الثلاثاء، عن وثيقة استخبارية كُتبت قبل 20 عامًا، وأدت إلى مهاجمة "إسرائيل" للمفاعل النووي السوري.