ما علاقة الشخير بالسرطان؟ يمكن أن يكون الشخير مزعجًا للشخص الذي يشخر ومزعجًا لأولئك الذين يضطرون إلى مشاركة نفس الغرفة. بصرف النظر عن تلك الضوضاء المزعجة ، إليك سبب رئيسي آخر لضرورة علاج الشخير. وجد بحث جديد أن الأشخاص الذين يشخرون قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
يحدث الشخير بسبب انسداد الشعب الهوائية عند النوم. هذا لا يسمح لهم بالتنفس بشكل صحيح أثناء النوم. يسمى هذا الاضطراب انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) . وقال الخبراء السويديون في الدراسة إن الشخير قد يكون له علاقة بنقص الأكسجين الذي يصيب الشخص أثناء الليل.
عن الدراسة
ودرس الباحثون بيانات من 62811 مريضا في السويد قبل خمس سنوات من بدء علاجهم من هذا الاضطراب. كما تم أخذ عوامل مثل حجم الجسم والمشاكل الصحية الأخرى والحالة الاجتماعية والاقتصادية للمشاركين في الاعتبار.
قام الباحثون بفرز المرضى إلى مجموعتين. كانت إحدى المجموعات 2093 مريضًا يعانون من اضطراب النوم وتم تشخيص إصابتهم بالسرطان قبل تشخيص انقطاع النفس الانسدادي النومي. المجموعة الأخرى كانت تعاني من اضطراب النوم هذا ولكن لم يكن لديها سرطان.
قامت الدراسة بقياس عدد اضطرابات التنفس التي يعاني منها المرضى أثناء النوم وسجلتهم على مؤشر توقف التنفس أثناء النوم (AHI) . نظروا أيضًا في مؤشر إزالة التشبع بالأكسجين (ODI) - الذي يقيس عدد مرات انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بنسبة 3٪ لمدة 10 ثوانٍ على الأقل كل ساعة.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من حالة شديدة من اضطراب النوم كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بجلطات دموية في عروقهم ، وهي حالة قد تهدد حياتهم.
هل يسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي السرطان؟
قال الدكتور أندرياس بالم ، الباحث والمستشار الأول في جامعة أوبسالا بالسويد ، "تظهر نتائجنا أن الحرمان من الأكسجين بسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي مرتبط بشكل مستقل بالسرطان." هذا يعني أن الاثنين مرتبطان ولكن هذا لا يعني أن السرطان ناتج عن OSA فقد وجدوا أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو المصابين بداء السكري أو التدخين أو تناول كميات كبيرة من الكحول هم الأكثر عرضة للخطر.
أظهرت نتائج الدراسة أن المرضى المصابين بالسرطان بشكل عام يعانون من انقطاعات أكثر أثناء نومهم وأكثر شدة من انقطاع النفس الانسدادي النومي.
وأخيراً الارتباط بين OSA والسرطان أقل رسوخًا من الارتباط بأمراض القلب والأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين ومرض السكري وأمراض الكبد الدهنية. لذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث ، ونأمل أن تشجع دراستنا الباحثين الآخرين على البحث في هذا الموضوع المهم.