أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، حق الشعب الفلسطيني في الحماية وإصراره على استكمال مسيرته نحو الحرية وسعيه لتحقيق العدالة بما في ذلك من خلال المحكمة الجنائية الدولية بالرغم من التهديدات والهجمات المستمرة.
وجاء ذلك خلال كلمة فلسطين بالمؤتمر العالمي لضحايا الإرهاب الذي عقدته الأمم المتحدة في قاعة الجمعية العامة، واستهل منصور كلمة فلسطين بشكر الأمين العام واسبانيا والعراق على تنظيم هذا الحدث الأول من نوعه لتجاوز التضامن الرمزي مع ضحايا الإرهاب والاتجاه نحو تعزيز حقوقهم.
ورحب بوجود ميسون سلامة التي قُتل ابنها في الهجوم الإرهابي على مسجد في كرايس تشيرتش، في نيوزيلندا، معبرا عن تضامننا مع جميع ضحايا هذا الهجوم المروع بشكل خاص وجميع ضحايا الإرهاب بشكل عام.
ولفت إلى أن شعبنا يعرف معنى المعاناة، حيث تحمل على مدار عقود طويلة العذابات والالام، منوها الى أن كل قاعات الأمم المتحدة لن تكفي لاستضافة ضحايا الإرهاب الفلسطينيين، مذكرا بمحمد الدرة الذي استشهد بين ذراعي والده، ومحمد أبو خضير الذي أحرق حيا، وبقصف قطاع غزة الذي راحت ضحيته عائلات بأكملها، وبعملية الحرق العمد الذي راح ضحيتها سعد ورهام دوابشة وابنهم علي البالغ من العمر 18 شهر.
وأكمل: "كذلك بمقتل الصحفية المشهورة عالميا شيرين أبو عاقلة، وشدد على أن حياة الفلسطينيين ليست رخيصة، وأن على العالم بأن يتصرف وفقا لذلك. وفي هذا السياق طالب منصور بالتوقف عن لوم ضحايا الإرهاب بدلا من تحقيق العدالة لهم والاقتصاص من مرتكبي الجرائم الإرهابية، وطلب ايضا التوقف عن الحديث عن أمن الاحتلال الاسرائيلي وتجاهل غياب الملاذ الآمن لشعبنا وأطفالنا".
وأكد حق الشعب الفلسطيني في الحماية وإصراره على استكمال مسيرته نحو الحرية وسعيه لتحقيق العدالة بما في ذلك من خلال المحكمة الجنائية الدولية بالرغم من التهديدات والهجمات المستمرة بما في ذلك من خلال قيام اسرائيل بوسم منظمات حقوقية فلسطينية بالإرهابية في محاولة فاشلة لثنيها عن استكمال جهودها لإنصاف الضحايا الفلسطينيين، كما أكد أن الضحايا الفلسطينيين ومن يمثلهم يستحقون الدعم والتضامن.
وعبر منصور عن فخر دولة فلسطين بكونها جزء من مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، وأكد أنها لن تدخر جهدا لضمان الاعتراف بمعاناة الضحايا والحفاظ على حقوقهم بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية، أو الجنس، مشددا على أنه لا ينبغي أن يكون الضحايا الفلسطينيون استثناء.