نظمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، مهرجانا وطنيا لتكريم 770 طالبا وطالبة من المتفوقين في الثانوية العامة في قطاع غزة للعام الدراسي 2021/2022، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الأزهر .
وحضر المهرجان الذي حمل شعار "حرّاس الهوية"، كلًا من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، ومحافظو المحافظات الجنوبية، ولفيف من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية ورؤساء الجامعات ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية ورؤساء الجمعيات الأهلية والشخصيات الاعتبارية والمخاتير ورجال الإصلاح وحشد كبير من أهالي وعائلات الطلبة المتفوقين المُكرمين .
ونقل أبو هولي تبريكات وتهاني الرئيس محمود عباس للطلبة المتفوقين وذويهم، وقال: إننا اليوم نقف أمام نماذج مشرفة من أبنائنا وبناتنا الطلبة الذين تحدوا وبفضل الله كل الظروف الصعبة من انقطاع الكهرباء والفقر والبطالة، وتحدوا الظروف النفسية أمام هذا الواقع المأزوم وهم يعلمون أن آلافا من الخريجين عاطلين عن العمل، وعاشوا الحصار والحروب والقصف المتواصل، ولكنهم أثبتوا أنهم فرسان المرحلة وأبناء شعب الجبارين وأنهم عنوان العلم والمعرفة ويستحقوا أن يطلق عليه لقلب "حرّاس الهوية" .
وبيّن أن هذا التكريم من دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية للاجئين وهذا التحفيز من الرئيس محمود عباس بتخصيص مكافأة مالية إلى 770 طالبا وطالبة لمن حصلوا على معدل 97.4% فما فوق كمعيار في اختيارهم ولم يستثنَ من هذا المعيار أي طالب وطالبة تشجيعا من سيادته لهم لمواصلة التفوق والإبداع والتميز والارتقاء نحو أعلى المستويات الأكاديمية.
وأكد أبو هولي، على أن استهداف الرئيس محمود عباس وهو يدافع عن الرواية الفلسطينية والحق الفلسطيني هو ظلم لتضحيات شعبنا الأعزل واستهداف لقرارات الشرعية الدولية التي أكدت على الحق الفلسطيني، مشيرا أنه إن أراد العالم العدالة عليه أن يعترف بهذا الحق وينفذ القرارات الدولية التي تنصف شعبنا .
وطالب المجتمع الدولي والعالم بأسره إلى التصويت لدولة فلسطين، كدولة كاملة العضوية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق قرار 194 حق العودة والتعويض .
وفي كلمة الفصائل الفلسطينية، تقدم القيادي في الجبهة الديمقراطية صالح ناصر، بالشكر إلى الرئيس عباس، على دعمه للعلم وتكريمه للطلبة المتفوقين، "وهي رسالة دعم وإسناد لاستكمال مسيرتهم التعليمية وتفوقهم واكتساب المهارات، باعتبار هذا الجيل هو جيل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، جيل العودة وتقرير المصير، جيل قادة المستقبل".
وقدم ناصر التهاني والتبريكات إلى الطلبة المتفوقين وذويهم بمناسبة تحقيق هذه النتائج المميزة رغم الظروف القاهرة التي تعرضت لها المسيرة التعليمية جراء جائحة كورونا والحصار والعدوان الإسرائيلي المتكرر على شعبنا، مبيناً أن الشكر موصول للمدرسين وهيئات التدريس عامة على ما بذلوه من جهد واهتمام بالطلبة لوصولهم لهذه النتائج المميزة التي أتت نتيجة طبيعية لتكامل الأدوار ما بين الطالب والأهل والمدرس.
وأكد ناصر، على أن شعبنا يواجه آلة الحرب والتدمير الاحتلالية بشكل يومي صامدا وموحدا على أرضه وسيناضل حتى نيل حقوقه المشروعة، ولن يسمح باقتلاعه وتصفية قضيته العادلة مهما كبرت وتعاظمت حجم المؤامرات، ولن يتحقق السلام إلا بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحق العودة وتقرير المصير لشعبنا على أرضه.
وبدوره، قال الطالب كريم أبو كويك في كلمة الطلبة المتفوقين إن "الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة أمام محطة مهمة من محطات الحياة، وهي الحياة الجامعية والتي تتطلب بذل المزيد من الجهد والعطاء، فهي التي تحدد مصائرنا وترسم لنا معالم المستقبل، فإما أن نستمر في حصاد نجاحاتنا وتفوقنا ودعم قضيتنا، وإما أن نهوى إلى قاع الفشل مثلما يريد الاحتلال".
وأضاف: "لكننا في هذا المقام الكبير والذي يُشعرنا بالمسؤولية الجمّة والكبيرة الملقاة على كاهلنا، نعدكم وعد الأحرار، وعد أبناء فلسطين وحرّاس الهوية والمستقبل، أن نبقى كما عهدتمونا طلبةً متفوقين مميزين، نحصد النجاح تلو النجاح، من أجل سمو ورفعة وطننا ومن أجل دعم قضيتنا الفلسطينية وإبراز هوية الفلسطيني الحقيقية ، صاحب العلم والقلم وابن الأرض، وبانيَ المستقبل المشرق ".
وتخلل المهرجان فقرات أدبية وفنية متنوعة بمشاركة الفنان محمد الديري وفرقة الشاويش للدبكة الشعبية وفرقة الفن الوطني بقيادة الفنان فضل اللي والطفلان الموهوبان رمضان ووليد أبو جزر اللذان قدما فقرة شعرية مميزة .