أكد محافظ المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، كريستوفر والر، أنه يتوقع بأن يقوم المجلس بزيادة معدلات الفائدة بشكل كبير في اجتماعه القادم المقرر خلال الشهر الحالي.
وقال والر في تصريحات نشرها موقع "سي إن بي سي"، إنه يؤيد رفع معدلات الفائدة في الفترة الحالية بنسبة عالية، موضحًا من جهة أخرى أنه لا يستطيع توقع المسار المناسب للسياسة النقدية في الولايات المتحدة خلال المستقبل.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قد أكد في وقت سابق أن الفيدرالي الأميركي ملتزم بالسياسة النقدية المتشددة، والتي سيتنج عنها المزيد من الزيادات في معدلات الفائدة في الفترة القادمة، بهدف السيطرة على نسب التضخم المرتفعة التي تشهدها الولايات المتحدة.
وكان الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في يوليو الماضي، بهدف كبح معدلات التضخم.
وبحسب التقرير، فإن توقعات الخبراء تشير إلى أن الفيدرالي سيتجه على الأرجح لرفع معدلات الفائدة بواقع 75 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم.
وقال والر إن جميع البيانات التي أصدرتها الحكومة الأميركية توضح أن قرارات تشديد السياسة النقدية ستستمر، بسبب سوق العمل القوي ووتيرة إنتاج الوظائف في الاقتصاد، ما يمهد الطريق أمام الفيدرالي للاستمرار في "محاربة" التضخم، حسب تعبيره.
وأضاف أن الفيدرالي سيرفع الفائدة من نطاقها الحالي بين 2.25 و2.5 بالمئة إلى نطاق 3 و3.25 بالمئة، وإذا لم يتراجع التضخم، فإن الفيدرالي قد يتجه لزيادة الفائدة فوق مستويات 4 بالمئة.
وكان التضخم في الولايات المتحدة قد تراجع في أغسطس الماضي إلى 8.5 بالمئة على أساس سنوي، مقابل نسبة 9.1 بالمئة في يوليو، والتي كانت النسبة الأعلى للتضخم بأكبر اقتصاد في العالم منذ 41 سنة.