مركز فلسطيني يطالب سويسرا بوقف صفقة طائرات مع الاحتلال

صورة أرشيفية
حجم الخط

أعلن مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا أنه تلقى رداً من الخارجية السويسرية شرحت فيه حقيقة توجه الحكومة السويسرية لشراء طائرات صهيونية من دون طيار أكدت فيه عدم وجود أي خروقات لحقوق الإنسان أو الاتفاقيات المتعلقة بهذا المجال، وأن الصفقة لا تتجاوز بعدها العسكري التدريبي الخاص بسويسرا.

واعتبر المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني في بريطانيا طارق حمود، في تصريحات صحفية: أن المبررات التي قدمتها لهم الحكومة السويسرية بشأن هذه الصفقة ليست مقنعة.

 وقال حمود: "تمثل صفقة الطائرات من دون طيار التي تقترب سويسرا من إتمامها صفعة جديدة لحالة حقوق الإنسان في فلسطين والمنطقة، والأكثر مفارقة في المشهد أنها تأتي من سويسرا البلد الذي اعتادت ملفات الدفاع عن حقوق الإنسان أن تنطلق من أرضها".

وأضاف: "تلقينا في المركز توضيحات من الخارجية السويسرية حول الصفقة، ولكنها تبقى توضيحات غير مقبولة، إذ أن مثل هذه الصفقة ستشجع الصناعات الحربية الإسرائيلية التي رسخت نفسها لانتهاكات فاضحة بحق الشعب الفلسطيني، وبرغم أن استخدام سويسرا للطائرات لا يأتي ضمن تخوفاتنا، لكنها تأتي في وقت يتعرض فيه الاحتلال لمقاطعات بأكثر من مستوى أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً".

وتابع حمود: "من غير المقبول أن يتم عقد صفقات عسكرية مع الاحتلال في الوقت الذي تحفل آلته الحربية بسمعة سيئة بسبب الانتهاكات التاريخية لحقوق الإنسان في غزة خاصة، ولذلك نحن نربأ بدولة تعتبر من أول رعاة المواثيق الدولية أن تربط تاريخها العريق في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بالصناعات الحربية الإسرائيلية".

ورأى: أنه "سيكون من الصعب على الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه في كل أنحاء العالم أن يتفهموا الموقف السويسري مهما كانت تبريراته، وقال: "على سويسرا أن تنسجم مع وضعها كدولة محايدة لا تزال مقصداً لكل المنظمات الدولية المدافعة عن الإنسانية والقانون الدولي الذي تمثل صناعات الاحتلال أحد أبرز أشكال انتهاكه"، على حد تعبيره.

يذكر أن سويسرا عزمت على شراء طائرات إسرائيلية بدون طيار عبر صفقة لصالح الجيش السويسري تقارب قيمتها ثلث المليار دولار. وتم رصد اعتماد مالي لهذه الصفقة المثيرة للجدل في ميزانية العام الجاري، لتسليح الجيش السويسري بهذه الطائرات الإسرائيلية الصنع.

والطائرات الإسرائيلية التي يعتزم الجيش السويسري شراءها هي من طراز هيرميز 900 التي ينتجها عملاق الصناعة الحربية الاسرائيلية إلبيت سيستيمز Elbit Systems وكذلك من طراز "هيرون 1" Heron 1 التي تنتجها مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية Israel Aerospace Industries IAI.

وتعدّ هذه الطائرات وسيلة أساسية للرصد والقصف بالنسبة لجيش الاحتلال الصهيوني، وقد تسببت بسقوط آلاف الفلسطينيين في عداد الضحايا والجرحى خلال السنوات الأخيرة.

وتتصاعد حملة ضغط واسعة لثني سويسرا عن إبرام الصفقة مع الصناعات الحربية الصهيونية، وتتفاعل الحملة عبر تحركات إعلامية ومبادرات شعبية وعرائض ومراسلات ضاغطة على صانعي القرار السويسري، علاوة على تغريدات وملصقات ومتضامين في الشبكات الاجتماعية.