قد يمر علينا بعض الأوقات الصعبة؛ نبحث فيها عن الدعم والدفء والأمل، فنلجأ إلى بعض الأفلام؛ لكي تمنحننا بالطاقة التي نفتقدها، والحماس الذي نحتاجه، وتكون مصدراً مهماً للإلهام، خاصة الأفلام المقتبسة عن القصص الحقيقية، فدائماً ما تعطينا رسائل إيجابية.
الأفلام الملهمة تعلمنا الكثير من العبر في أنه لا يوجد شيء مستحيل في الحياة، كما نتعلم منها أيضاً طرق التعامل في المواقف الحياتية المختلفة، وعواقب الأفعال، وتقديم الدعم لنفسك، وشحن طاقتك الإيجابية، ويختار فايد عدداً من الأفلام الإنسانية الملهمة:
• فيلم Agora
هذا الفيلم التاريخي الملهم سيشغل عقلك بألف فكرة وفكرة، فالفيلم يحكي قصة عالمة الفلك والرياضيات والفيلسوفة "هيباتيا السكندرية" التي كانت تعد أماً روحية للعلوم والطبيعة الحديثة، وهي قصة حب تاريخية للفيلسوفة مع أحد تلاميذها تنتهي بمقتلها.
عن القصة التاريخية الملهمة لـ"هيباتيا" التي خلدها التاريخ، رغم النهاية المؤلمة لحياتها، يفتح الفيلم عينيكِ على نوع آخر من التمرد وشكل فريد للمرأة القوية التي تدور في فلكها الخاص بعيداً عن كل شيء.
• فيلم Wild
تدور أحداث فيلم Wild حول سيدة أمريكية هي (شيريل سترايد)، تقوم بدورها الممثلة (ريز يزرسبون)، تقرر بطلة الفيلم القيام برحلة مشي طويلة، ثلاثة أشهر كاملة من المشي، رحلة الـ1100 ميل مشياً على الأقدام، وحدها. أتى هذا القرار بعد طلاقها ووفاة والدتها؛ إذ شعرت أنّها محطّمة نفسياً ومنغلقة على ذاتها، الأمر الذي ساعدها على استعادة حياتها من جديد. هذا الفيلم قصة ملهمة للمرأة على طريقتها الخاصة؛ من خلال القول لها إنّه لا يجب الاستسلام للمشاكل واليأس، بل يجب المحاربة وخوض تجارب جديدة؛ من أجل استعادة الحياة من جديد، وإثبات قدرة المرأة على تحدّي المصاعب.
• فيلم Amélie
فيلم فرنسي مُلهِم، يخاطب الإحساس والوجدان، وإحدى أيقونات السينما الفرنسية الحديثة، تدور أحداثه حول الفتاة «إيميلي» البريئة البسيطة التي تحيا في عالم خيالي من صنعها، نتيجة طفولة جافة لأب بارد المشاعر، وأم توفيت في حادث غريب. حالما تكبر يحدث لها ما يُغيِّر حياتها، وننطلق معها في رحلة لمساعدة الآخرين وبحثاً عن الحب.
رُشح هذا الفيلم لـ 5 جوائز أوسكار، وحصل على جائزة أفضل فيلم أوروبي، والعديد من الجوائز الأخرى.
• فيلم The Devil Wears Prada
الفيلم بطولة الممثلة المخضرمة ميريل ستريب، ويدور عن ميراندا ريستلي، وهي المرأة الحديدية في مجال صحافة الأزياء والموضة، تترأس تحرير مجلة من أشهر مجلات الموضة، وهي امرأة قاسية خشنة، وتعتمد على صفاتها الخشنة في إدارة عملها بامتياز، تأتي موظفة صغيرة متوسطة الحال مساعدة لميراندا، وتبدأ تغيّر من كل شيء في شخصيتها؛ لتجاري شخصية المديرة الحديدية؛ ملابسها، نظرتها للأشياء، طريقة تعاملها مع الناس، وتتحول الموظفة البسيطة إلى صورة مختلفة كلياً عن السابق تحت إدارة رئيستها القاسية، إلى أن تتمكن من دخول عالم النجاح والأضواء من أكبر أبوابه، فقط لتكتشف في النهاية أن كل هذه الأضواء مزيّفة. نجح الفيلم في تجسيد الحياة المعقدة والفارغة لجزء كبير من المشاهير عن طريق عرض الصراع بين الحياة العادية وحياة الأضواء.
• فيلم Julie And Julia
هذه القصـة المُلهمة المليئة بالكثير من التفاصيل شديدة العمق والتأثير، مُقدمة نموذجاً حقيقياً لرواد ورائدات الأعمال، ويسلط الضوء على ثنائية "النموذج الملهم والحماس"، وهي الثنائية التي ينتج عنها أي نجـاح غالباً. الفيلم من إنتاج عام 2009، ومن بطولة العملاقتين: ميريل ستريب وآيمي آدامز، وهو قائم على قصة واقعية، جميع شخصيـاتها حقيقية.
لم تكن جولي تشعر بالسعادة في حياتها الخاصة عندما انتقلت برفقة زوجها إلى تلك الشقة الصغيرة المتواضعة فوق مطعم للبيتزا. ومع انشغال زوجها، قررت أن تقضي وقتها في عمل شيء مفيد؛ وهو الاستعانة بوصفات الطهي المبدعة التي تنتجهـا الطاهية الشهيرة "جوليا تشيلد" الأميركية، التي تعلمت الطبخ في فرنسا نهاية الأربعينيات، وصدر لها أكبر موسوعة للمطبخ الفرنسي.
• فيلم Mona Lisa Smile
من أبرز الأفلام التي تدعم المرأة، وهو من بطولة Julia Roberts، التي جسّدت دور معلّمة جديدة في مدرسة خاصة للفتيات في الخمسينيات. تقوم هذه الأستاذة بالنضال ضد أفكار الإدارة المحافظة، وتعليم البنات أن الطموح لا يقتصر على الحصول على زوج فحسب، بل يشمل العمل والكثير من الأمور المهمّة في الحياة. وهذا الفيلم يسلّط الضوء على قدرات المرأة المتعدّدة، وأهمية مساعدة النساء لبعضهنّ البعض؛ من أجل إدراك قيمتهنّ الفعلية.