حركة حماس تُصدر بيانًا في الذكرى الـ29 لاتفاقية "أوسلو"

حماس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2022، بيانًا صحفيًا في الذكرى الـ29 لتوقيع اتفاقية "أوسلو"، بين منظمة التحرير الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي.

وقالت في بيانها: "مع حلول الذكرى التاسعة والعشرين لتوقيع اتفاقية "أوسلو"، بتاريخ 13/9/1993م، ما زال شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته وفصائله، في الداخل والشتات، يعيش مآسي نتائجها السلبية وتداعياتها الخطيرة في كل تفاصيل حياته، حيث لم تجلب له ولقضيته سوى مزيد من التنازل عن الأرض، والتفريط في الحقوق والثوابت، ولم يجنِ منها موقّعوها غير الخيبات المتتالية بوصول سياستهم المرتهنة للاحتلال، والمتمسّكة بمسار التسوية والتنسيق الأمني مع العدو إلى حائط مسدود، وتحوّلها إلى غطاء لتوسيع رقعة الاستيلاء على الأرض، وترسيخ مشاريع التهويد في القدس والأقصى، وتعميق مأساة شعبنا في التهجير واللجوء، ومحاولة إخماد مظاهر المقاومة والانتفاضة فيه، وملاحقة المقاومين والناشطين في عموم الضفة الغربية المحتلة".

وأكدت الحركة، على أنه بعد مضي تسعة وعشرين عاماً على تلك الاتفاقية، وأمام فشل خيارات السلطة الفلسطينية في مسار التسوية والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، في تحقيق تطلعات شعبنا، وانتزاع حقوقه الوطنية، على ما يلي:

أولاً: إنَّ صور الصمود والتضحية والبطولة والتلاحم الشعبي مع خيار المقاومة الشاملة، وموجة الاشتباك الدائم التي يُبدع فيها أبطالنا وشبابنا في عموم الضفة المحتلة، وحالة الرّباط وشدّ الرّحال التي يُذكي جذوتها أهلنا في بيت المقدس وأكنافه وفي الداخل المحتل، حماية ودفاعاً عن القدس والأقصى، وإنَّ المعارك البطولية التي يخوضها أسرانا الأحرار ضد السجّان الصهيوني وينتصرون فيها، لتؤكّد مجدّداً أنَّ المقاومة بأشكالها كافة هي الخيار الوطني الأنجع لشعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير.

ثانياً: إنَّ سياسة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وملاحقة أبناء شعبنا والناشطين المدافعين عن أرضهم ومقدساتهم في مواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد، هي جريمة وسلوك منافٍ لكل الأعراف والقيم الوطنية يجب أن تتوقف، وأن تطلق يد الجماهير الثائرة دفاعاً عن النفس والأرض والمقدسات بكل الوسائل المتاحة.

ثالثاً: ندعو السلطة الفلسطينية إلى المبادرة والإعلان عن إلغاء اتفاقية أوسلو، والانفكاك عن ملاحقها الأمنية والاقتصادية، وسحب الاعتراف بهذا الكيان الصهيوني الغاصب، كما ندعو كل فصائل العمل الوطني في الداخل والخارج، وأبناء شعبنا وقواه الحيّة إلى طيّ حقبة أوسلو بكل نتائجها وآثارها، والبدء الفعلي في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية نضالية موحّدة حول خيار المقاومة الشاملة، لمواجهة الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا.

رابعاً: إنَّ سعي حكومة "لابيد" المتطرّفة لاستمالة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ودعوتها للمشاركة في الحرب والعدوان ضد أبناء شعبنا، بعد فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة أمام صمود الثوّار والمقاومين في مخيمات الضفة المحتلة وبلداتها، هي محاولة مشبوهة نحذّر السلطة من التساوق معها، فدماء شعبنا ليست رخيصة، وحقوقه ومقدساته ليست مجالاً للمساومة.

خامساً: نجدّد رفضنا القاطع لكلّ الاتفاقيات، مهما كان مصدرها، التي لا تعترف بحقوق شعبنا المشروعة، وفي مقدّمتها نضاله ومقاومته في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وحقّه في تحرير الأرض والعودة إلى مدنه وقراه التي هجّر منها، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

سادساً: نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونبعث بتحيّة الفخر والاعتزاز لأسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات، والقابضين على زناد الرّباط والمقاومة، والمتمسّكين بالحقوق والثوابت في كل شبر من أرض الوطن، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ونعاهدهم جميعاً على المضي في طريق ذات الشوكة، حتى النصر والتحرير والعودة.