الفصائل الفلسطينية تُعقب على استشهاد شابين ومقتل ضابط في عملية الجلمة البطولية

الجلمة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022، بيانات صحفية تعقيبًا على استشهاد شابين فلسطينيين، ومقتل ضابط إسرائيلي خلال اشتباك مسلح على حاجز الجلمة شمال شرق مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: "تبارك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية النوعية على حاجز الجلمة الصهيوني، التي نفذها الشهيدان البطلان أحمد أيمن عابد (23 عاماً)، وعبد الرحمن هاني عابد (22 عاماً) من بلدة كفر دان غرب جنين، وأدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال وإصابة آخرين". 

وأضافت: "لقد جاءت هذه العملية البطولية في ذكرى اتفاق أوسلو المشؤوم، لتعلن تشييعه إلى غير رجعة على أيدي أحد الأبطال العساكر، أحد مُنَفِذي العملية، وتؤكد للجميع أن كل الاتفاقات التي تستهدف حقنا على أرض فلسطين لن تمر، وأن شعبنا سيقدم كل غال ونفيس لإعادة حقه المسلوب".

وتابعت البيان: "أثبتت جنين مرة أخرى وعلى أيدي مجاهدي شعبنا، أنها رأس حربة المقاومة، وأن هيبة الاحتلال الصهيوني ستتحطم على أبوابها، وأن مقاومتنا لن تخيفها كل تهديدات الاحتلال وإرهابه المستمر". 

ونعت الحركة الشهيدين البطلين من أبناء جنين البطولة والفداء، لنؤكد أن هذه العملية الجريئة هي رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في أرضنا، ورد على استباحة مقدساتنا، وأن سلسلة العمليات البطولية سوف تستمر حتى دحر الاحتلال وزواله. 

كما دعت إلى استمرار روح المقاومة وتوهجها حتى تحقيق تطلعات شعبنا واستعادة حقوقه، ونشيد بمقاومينا الشجعان الذين يتصدون لاقتحامات الاحتلال ولعدوان المستوطنين في كل مكان من ضفتنا الحبيبة، حتى يعلم العدو أن شعبنا عصي على الانكسار مهما كلفت مسيرة التصدي من دماء وتضحيات. 

وتقدمت بالتعزية والمباركة من عائلة عابد التي قدمت اثنين من أبنائها شهداء على طريق القدس، ومن عموم أهلنا في كفر دان، سائلين المولى عز وجل الرحمة للشهداء وأن يجعل دمهم ذخراً لشعبنا وأمتنا.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء جنين الذين ارتقوا خلال اشتباكٍ بطولي مع الاحتلال في جنين المحتلة وأسفر عن مقتل ضابطٍ في جيش الاحتلال.

وقالت الجيهة في بيانٍ لها: “إنّ دماء الشهداء لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة”، مشيرًة: “هذا الاشتباك يؤكّد أنّ ثقافة المقاومة والاستشهاد متأصلة في وجدان أبناء شعبنا، وأنّ الدفاع عن الوطن هي السمة الطبيعيّة والنهج الذي يجب أن يحكم أداء أفراد الأجهزة الأمنيّة”.

وأكدت: “هذه الثقافة يجب أن تترسّخ وتتوسّع لتشمل كل عناصر الأجهزة الأمنيّة، ليكونوا في خط الدفاع الأوّل عن أبناء شعبنا ضد جنود الاحتلال والمستعربين والمستوطنين، بعيدًا عن سياسات التطويع والنهج المدمر الذي حكم عقيدة السلطة”.

وبدورها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيدين عابد، قائلة: "نبارك عملية حاجز الجلمة  البطولية و نعتبرها رد طبيعي وفعلي على تصاعد إرهاب جيش العدو المجرم وإمعان كيان  العدو في سياساته الإرهابية والاجرامية بحق  المسجد الأقصى المبارك وأسرانا الأبطال في سجون الظلم الصهيوني .

وأكدت على أن عملية حاجز الجلمة البطولية تدلل على جهوزية وقدرة المقاومة وشبابنا المقاوم  على توجيه الضربات القوية لجنود العدو الصهيوني وتمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كنهج قادر على ردع ولجم العدو الصهيوني وكسر هيبته.

وتوجهت اللجان بالتحية إلى جنين وأبطالها وأحرارها الذين يثبتون كل يوم ان جنين البطولة ،خزان الثورة وبركانها الذي لا ينضب، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلوكه الإرهابي إتجاه شعبنا وشبابنا الثائر ومسجدنا الأقصى وواهم من يظن أن شعبنا ومقاوميه الأبطال سيتراجعون أمام جرائم العدو وإرهابه المتصاعد بحق شعبنا وأرضنا ومقدساته .

ودعت المقاومين الأحرار وشبابنا الثائر إلى المزيد من العمليات البطولية والنوعية والقوية وضرب العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه في كل مكان من أرضنا المغتصبة.

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني بطلي عملية حاجز الجلمة العسكري البطولية شمال جنين شمال الضفة الفلسطينية، الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد اللذين استشهدا بعد خوضهما اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

وأكدت الجبهة وهي تشيد بالعملية البطولية، على أنها تأتي رداً على جرائم الحرب الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الموصوفة في القتل والإعدام والاعتقالات الجماعية ومواصلة الاقتحامات اليومية للمدن والقرى وللمسجد الأقصى وهدم منازل المواطنين.

وتوجهت بالتعازي لعائلة الشهيدين ودعت جماهير شعبنا إلى المشاركة بتشييع جثامينهما وبيت العزاء بما يليق بتضحياتهم، مشددة على أن جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل، لن يزيد شعبنا إلا إصراراً على مواصلة مقاومته بعد ان أثبتت تجاربه أن المقاومة وحدها هي سبيل الخلاص الوطني وتحرير الأرض من براثن الاحتلال والاستيطان. مؤكدةً أن شعبنا وصل لقناعة أنه لا طريق لاقتلاع الاحتلال والاستيطان إلا بالمقاومة الشعبية الباسلة.

وختمت الجبهة بيانها، داعية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تجتمع اليوم إلى الكف عن السياسات الانتظارية والرهانات الفاشلة على الحلول والوعود الأميركية، والاستماع لنداء الشارع الفلسطيني المنتفض في مواجهة الاحتلال والاستيطان، بالشروع في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بما في ذلك إطلاق كل أشكال المقاومة الشعبية.