تباطأ معدل التضخم في بريطانيا خلال أغسطس الماضي، بأفضل من التوقعات، مع انخفاض أسعار وقود السيارات، وبالرغم من ارتفاع أسعار الغذاء، وذلك بعد أن بلغ ذروته في الشهر السابق.
وبحسب مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، تراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى 9.9 بالمئة في أغسطس، مقابل 10.1 بالمئة في يوليو، وهو ما يعد أفضل من توقعات المحللين البالغة 10.2 بالمئة، بحسب وكالة رويترز.
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 بالمئة، وهي أقل نسبيا من التوقعات. كما ارتفع معدل التضخم الأساسي الذي لا يشمل الطاقة المتقلبة والغذاء والكحول والتبغ، بنسبة 0.8 بالمئة على أساس شهري و6.3 بالمئة على أساس سنوي، بما يتماشى مع التوقعات.
ويخفف تراجع التضخم الضغوط القوية على بنك إنجلترا، الذي يواجه انتقادات على تأخره في تشديد السياسة النقدية من أجل مواجهة أعلى معدل تضخم تشهده البلاد في أكثر من 4 عقود.
وكان بنك إنجلترا المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسي 0.5 بالمئة الشهر الماضي إلى 1.75 بالمئة، وهي أول زيادة له بمقدار نصف نقطة مئوية منذ عام 1995، كما أنها سادس زيادة على التوالي منذ ديسمبر.
وقال البنك المركزي، في أغسطس، إنه مستعد لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، من أجل مواجهة التضخم.
وتلقي بريطانيا باللوم على روسيا في خنق إمدادات الغاز الطبيعي، ورفع تكلفة الكهرباء في جميع أنحاء أوروبا، بما يساهم في زيادة معدلات التضخم.
وفي محاولة للسيطرة على الأسعار، قررت رئيسة الحكومة الجديدة، ليز تراس، تثبيت أسعار الطاقة لمدة عامين، بحيث لا تزايد فواتير الطاقة للأسر العادية في المتوسط على 2500 جنيه إسترليني سنويا.