أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية ولجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، اليوم الخميس، الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، في قاعة الشهيد الرئيس ياسر عرفات، بمقر السفارة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وحضر فعالية الإحياء:سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، ورئيس "لجنة كي لا ننسى" انزو انفونتينو، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض، ورئيس مؤسسة "بيت أطفال الصمود" قاسم العينا، وأمين سر إقليم "فتح" في إيطاليا بسام صالح، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في لبنان.
وأشاد العينا، بتضامن اللجنة الدائم والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني.
بدوره، اعتبر دبور، أنّ تضامن "لجنة كي لا ننسى" المتواصل مع شعبنا، "يعطيه الأمل في زمن عزت فيه كلمة الحق في هذا العالم الذي لم يعترف حتى الآن بمعاناة شعبنا"، مشيرًا إلى ارتقاء الشهيد تلو الشهيد من أبناء شعبنا يوميًا على يد الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت دولي.
ووجه التحية إلى مؤسسي اللجنة ستيفانو كاريني وماوريتسيو موسولينو، مؤكدًا حضورهما في وجدان الشعب الفلسطيني، وأن ذكراهما ستبقى محفورة في ضميره لما قدماه لقضيتنا العادلة.
واستذكر مجزرة صبرا وشاتيلا ووقوف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها أرئيل شارون على مقر إحدى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة وإعطائه الأوامر لمرتكبي المجزرة بالبدء بتنفيذ الجريمة بحق السكان الآمنين في بيوتهم.
واستنكر صمت العالم والمجتمع الدولي 40 عاما وعدم التحقيق في جريمة من أفظع جرائم العصر، ومحاسبة إسرائيل على جريمتها في صبرا وشاتيلا، مذكرا بتحميل اللجنة الإسرائيلية المسماة "لجنة كاهانا" شارون وجيش الاحتلال المسؤولية المباشرة عن ارتكابها.
وأكد دبور، أنّ المجازر لن تثني شعبنا عن السير في طريق إنجاز مشروعنا الوطني، داعيا إلى إعلاء الصوت في وجه هذا المحتل الغاصب من قبل كل المتضامنين وأصحاب الضمائر الحية في العالم، وأن تكون الذكرى الأربعين مناسبة لفتح ملف هذه الجريمة لمحاسبة إسرائيل على ما قامت به من جرائم بحق شعبنا، مشددا على ضرورة تعميم فكرة مساءلة إسرائيل في كافة المحافل الدولية.
وأشار دبور إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال والعصابات الصهيونية بحق شعبنا من دير ياسين، وقبية، وكفر قاسم، لإجباره على ترك أرضه، مضيفًا "لكن شعبنا أثبت تمسكه بأرضه وتشبثه بوطنه فلسطين رغم استمرار عمليات القتل اليومية التي ترتكبها "إسرائيل" بحقه".
من جهته، أكد انفونتينو، أنّ اللجنة ستواصل إحياء ذكرى هذه المجزرة الرهيبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وستبقى القضية الفلسطينية راسخة في وجدان أعضاء اللجنة وكل الأحرار في العالم.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة هم سفراء وصوت الشعب الفلسطيني، وسيحملون راية المؤسسين وتعريف العالم بهذه المجزرة البشعة، مشددا على التزامهم في بلادهم بالعمل للتعريف أكثر بالقضية الفلسطينية وتعرية الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني.
وتعهد انفونتينو، باسم اللجنة، بالاستمرار في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته حتى تحرير أرضه من الاحتلال.