دعا حزب الشعب الفلسطيني، جماهير شعبنا في الوطن والشتات لإحياء الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني وعملائه في مثل هذا اليوم الموافق 16 أيلول/سبتمبر عام 1982 في لبنان، وقضى فيها الآلاف من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني شهداء.
وقال حزب الشعب في بيان صدر عنه اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الأربعين للمجزرة: إنّ "ذاكرة الأجيال التي تحتفظ بأحداث هذه المجزرة وتتناقلها جيل بعد جيل، تؤكد كل يوم ان شعبنا لن ينسى جرائم العدو وإرهابه".
وأضاف أنّ ذكرى صبرا وشاتيلا تعيد للأذهان الوحشية الصهيونية التي ارتكبت مجزرتها من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأوصال في واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ الإنساني.
وعدّ أنّ عدم محاسبة المجرمين مرتكبي ومنظمي المجزرة على ما اقترفته أياديهم، هو ناتج عن سياسة الاستقواء والكيل بمكيالين التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع حزب الشعب: "وفي ظل هذه السياسة مرت أربعون عامًا على صبرا وشاتيلا، وأربع وسبعون عامًا على مذبحة دير ياسين وأعوام طويلة أخرى على مجازر عدة ارتكبت على يد الاحتلال الصهيوني الذي ما زال يتغذى على تلك الثقافة ويتباهى بجاهزيته دومًا للقتل ولارتكاب مزيدًا من المجازر".
وأكد ضرورة أن تكون المجزرة حاضرة في أذهان العالم أجمع، الذي تقع على عاتقه محاكمة مجرمي نظام الفصل العنصري والإرهاب في دولة الاحتلال "الاسرائيلي"، داعيًا إلى إدراج المجزرة ضمن صلاحيات محكمة الجنايات الدولية والسعي لإنفاذ مواثيق المحكمة على مرتكبيها.
وطالب الجميع بوضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، من أجل مجابهة كل التحديات الماثلة أمام شعبنا وخطر تصفية قضيته الوطنية، ولقطع الطريق استغلال الاحتلال للوضع القائم وتماديه في جرائمه الارهابية وسياساته الاستعمارية.
وأشار الحزب، إلى أنّ مجزرة صبرا وشاتيلا ومعاناة شعبنا في لبنان، تُؤكّد بما لا يدع مجال للشك بأن هذه المعاناة تتطلب مزيدًا من الاهتمام بأوضاعهم الحياتية والإنسانية والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم طبقا لقرار 194.