عقدت المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، ندوة بعنوان: "المكتبة الوطنيّة ودورها في حفظ حقوق الملكيّة الفكريّة"، واستعرضت مفهوم المكتبة الوطنيّة ودوافع وجودها وآخر ما وصلت إليه مسيرتها التأسيسيّة، وسعيها لحفظ حقوق الملكيّة.
جاءت النّدوة على هامش معرض الكتاب المُقام على أرض المكتبة الوطنيّة في بلدة سردا شمال رام الله، وحاضر فيها رئيس المكتبة الوطنيّة عيسى قراقع، والمختصّة في مجال المكتبات والمعلومات والببليوجرافيا رندة كمال.
وقال قراقع: إنّ "إنشاء مكتبة وطنيّة تحت الاحتلال كإنشاء دولة تحت الاحتلال"، لافتًا إلى أنّها من أهمّ مشاريع السّلطة، فهي حارسة الهويّة والذّاكرة، وهي مشروع مقاومة ومواجهة لسياسة التّهويد الّتي يمارسها الاحتلال الصّهيوني ضدّ الوجود الفلسطينيّ.
واستعرض قراقع، أبرز الإنجازات الّتي حقّقتها المكتبة الوطنيّة منذ بداية العام، ومنها: البدء في مأسسة مشروع المكتبة الوطنية إداريّاً وماليّاً، وإجراء التّعديلات على مرسوم الإنشاء ليستوعب التّطورات العلميّة الجديدة وليلبّي الاحتياجات في الحاضر والمستقبل، وإنجاز تصميم لمبنى للمكتبة وفق المعايير الحديثة، والعمل على مشروع حقوق المؤلف ونظام الإيداع بالتعاون مع وزارة الثقافة، والانضمام إلى الاتّحاد الدّولي للمكتبات "إفلا" واتّحاد المكتبات العربيّ، والعمل على توقيع بروتوكولات تعاون مع جهات ومؤسّسات محلّية ودوليّة ذات العلاقة بعمل المكتبة.
بدورها، أكّدت كمال، أنّ المكتبة الوطنيّة من أهمّ المراكز الحكوميّة في أيّة دولة في العالم، مضيفة أنّه في أيّة حروب تقع فإنّ القوّات المحتلّة تستهدف هدم المعالم الثّقافية والإعلامية والفنيّة الّتي تعكس حضارة البلاد وهويّتها.
وشدّد على ضرورة أنّ تكون الملكيّة الفكريّة محميّة قانونيّاً، وأنّ تسنّ القوانين والتّشريعات لحمايّة المنتج الثّقافي والفكري والتّرويج له، لا سيما وأنّنا نعاني في الحالة الفلسطينيّة من هذا النّقص.