أعرب الأسرى الأداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن دعمهم لقرار 30 إداريًا خوض معركة الإضراب عن الطعام قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال الأسرى الإداريون في بيان صدر عنهم اليوم الجمعة: إنّ "جموع الأسرى وخاصة الإداريين منهم سيعتبرون معركة الأسرى الـ 30 مقدمة لمعركة أشمل أكبر".

وأضافوا: إنّ "مواجهتنا المستمرة في سياسة الاعتقال الإداريّ، هي مواجهة لضباط المخابرات الصهاينة الذين يحاولون ممارسة السّادية في أقبح الصور التي عرفها الاستعمار عبر التّاريخ البشريّ".

وتابعوا: "لم يعد الهوس الأمني هو المحرك الفعليّ لاعتقالنا بل بات الانتقام من ماضينا، ومحاولة تحييدنا عن المجتمع باعتبار أنشطتنا الإجتماعية بالأفراح والأحزان، أنشطة تستوجب الإعتقال، وهي المحرك الرئيسي للاعتقال".

وأكّدوا أنّ "استخدام ضباط المخابرات الصهاينة لجمل مثل سنحرمك المشاركة في جنازة والدتك، أو لن ترى لحظة ميلاد طفلك، ولن تشارك زوجتك معاناة الولادة، أو لن تحتفل بعرس ابنك، أو تخرجه، كلها جمل تعبّر عن فاشية سوداء لا يُمارسها إلا وحوش بشرية تتغذى على آلام شعبنا، ولا تمد بصلة للمجتمع الإنساني".

وأشار الأسرى الإداريون، إلى أنّ "محاولات تقييد حريتنا، وانعكاس ذلك على عائلاتنا سواء لحظة الاعتقال، بتفجير أبواب منازلنا، واقتحام غرف نومنا بالأسلحة وترويع أطفالنا، أو عبر إدخال الألم لذوينا طيلة فترة الاعتقال، تجعل من نضالنا ضد الاعتقال الإداريّ ممرًا إجباريًّا خاصّة في ظل صمت المجتمع الدولي المنافق".

ختم الأسرى البيان، بقولهم: إنّ "الأسرى الثلاثين يشعلون شعلة تضيء سماء كفاحنا التحرريّ ضد الفاشية الصهيونية، وضد الاعتقال الإداريّ".

يذكر أنّ منظمة فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، أعلنت أمس الخميس، عزم 30 أسيرًا إداريًا خوض إضراب مفتوح عن الطعام في الخامس والعشرين من سبتمبر أيلول الحالي، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وتمديد مدة أحكامهم المتكررة.

وبحسب معطيات لنادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الإداريين 743 من أصل 4650 أسيرًا وأسيرة يقبعون في 23 سجن ومركز توقيف وتحقيق حتى أغسطس الماضي.