أطلق اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، اليوم الإثنين، 33 مبادرة مجتمعية في مجال الشباب والسلم والأمن، وذلك ضمن مشروع المشاركة السياسية والمدنية للشباب في فلسطين بعنوان "الشباب يقود"، الذي ينفذه صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأوضحت السكرتيرة العامة للاتحاد أمل ترزي خلال حفل الإطلاق، أنّ هذه المبادرات التي تستهدف فئة الشباب في الضفة وقطاع غزّة تأتي ضمن استراتيجية الاتحاد الهادفة إلى تمكين الشبان والشابات للعب دور مشارك وفاعل ومساهم في المجتمع، من خلال تزويدهم بالمهارات والحوافز المختلفة التي تؤهلهم لذلك، وإشراكهم في التخطيط المجتمعي والتنفيذ والتقييم على المستوى المحلي.
وأشارت إلى أنّ الاتحاد ركز من خلال المبادرات على أهداف التنمية المستدامة، كالتمكين الاقتصادي، والبيئة النظيفة، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
ولفتت إلى الشراكة التي تربط الاتحاد مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي توّجت بافتتاح أكاديمية القيادة للشابات "هي تقود"، التي تستهدف 20 شابة من الفئة العمرية 23-29 عامًا، ويتم تدريبهن وبناء قدراتهن في مواضيع القيادة والتميز والريادة وتطوير أفكار المبادرات المجتمعية.
بدورها، قالت مديرة برنامج الحوكة والشباب وحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي سارة دومينوني: "إنّ الشباب الفلسطيني أثبت من خلال التجارب السابقة أنه أهل للاهتمام والاستثمار، وقادر على التفكير وإطلاق مبادرات من شأنها تغيير المجتمع وتطويره، ولهم القدرة على صنع القرار".
من جهته، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين دومنيك ألين: "إنّ مشاركة الشباب في كل شيء غاية الأهمية، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2250، والذي يهدف لتعزيز مشاركة الشباب في مجال السلم والأمن، وحث الدول الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليات صنع القرار على جميع المستويات".
ونوّه إلى سعي الصندوق إلى دعم الشباب من خلال رفع مستوى العلم، ومحاربة الفقر، والبطالة، وتمكينهم من الصمود على أرضهم.
من جانبه، استعرض منسق المبادرات في الاتحاد بكر شخشير آلية التقييم والاختيار، وجرى فتح الباب أمام الشابات والشباب لتقديم مبادراتهم المختلفة، ووصل الاتحاد نحو 240 مبادرة من المحافظات الشمالية والجنوبية، وتم اختيار 33 مبادرة وفقًا لمعايير محددة، وستخضع المبادرات المختارة لسلسلة من ورش العمل والتدريبات قبل توفير الدعم المالي لتنفيذها.