رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام العبرية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين 11-17 سبتمبر 2022.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ273، توثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع "الإسرائيلي".
ويواصل الإعلام الإسرائيلي الحديث عن قضية "تعليمات إطلاق النار"، بل ويتمادى في طلبه وصولا إلى التحريض على قتل الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم": "في الجيش الإسرائيلي هناك ارتباك حول تعليمات إطلاق النار. والموضوع تفاقم بعد حادثة إطلاق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة في جنين، حيث أجريت تحقيقات وتدخل الأميركيون وضغطوا على إسرائيل لتغيير التعليمات باطلاق النار.. وبات من الواضح أن هناك تدهورًا في إجراء إطلاق النار: لا يُسمح للجنود بإطلاق النار إلا إذا كان المتسلل المحدد مسلحًا".
وتابعت: كل ذلك "ولّد على الأرجح تنفيذ المزيد من الهجمات، لأن الجيش الإسرائيلي متردد للغاية في إطلاق النار، حيث تجرى مع الجنود تحقيقات طويلة ومرهقة وغير مناسبة لساحة المحارب".
القناة السابعة في موقعها نشرت مقالا للكاتب دورون نير تسفي، يحرض فيه عبى فلسطينيي الـ48، وتفرد مساحة واسعة لهذا "التحريض" بينما تجرى محاكمات لصحفيين أو نشطاء فلسطينيين على منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول الكاتب: "أود الحديث عن المواطنين العرب في إسرائيل، الذين علمونا على مر السنين أن التعايش مع اليهود ليس على قائمة خططهم المستقبلية، وأنهم ليسوا أكثر من حصان طروادة يحمل في بطنه المحاربين الذين سيدمروننا".
وتابع: "عرب إسرائيل يحاولون باستمرار التدفق من قراهم ومدنهم إلى المدن اليهودية، ليحولوها إلى مدن مختلطة، مليئة بالمشاكل التي يحضرونها. أصبحت العفولة وكرميئيل ومعلوت ومدن أخرى، بالإضافة إلى المستوطنات الحصرية مثل ميتار ولهافيم (حيث تقول الشائعات أن هناك بالفعل طلبًا من المجتمع المسلم لبناء مسجد)، هدفًا للاحتلال من قبل السكان العرب، وللأسف فإنهم يحققون المزيد من النجاح".
وادعى الكاتب أن "عرب اسرائيل ينتظرون الفرصة القادمة لمهاجمتنا وكالعادة لن يتراجعوا حتى ولو كانت النتائج كارثية بالنسبة لهم.. يجب أن نستعد لحرب حقيقية مع الطابور الخامس الموجود في داخلنا والذي عاجلاً أم آجلاً سوف يثور ضدنا حتى محونا".
وختم: "يجب تخصيص ميزانية النظام الأمني لهذا الغرض، وتقديم علاج للضربة من خلال نزع سلاح السكان العرب وبناء أنظمة ذات يد من حديد تجاه عرب إسرائيل، وإعداد خطط تنفيذية لاحتلال المدن العربية في حالة اندلاع حرب أهلية، والعمل على التشريعات المناسبة التي يتم بموجبها إبعاد المواطن المتهم بالتمرد والتخريب إلى قطاع غزة (لا جدوى من ملء سجوننا بمئات الأفواه التي يجب إطعامها)".
وفي مقالة أخرى بالموقع الالكتروني للقناة ذاتها، القناة السابعة، مقال لرئيس "الحزب الصهيوني الديني" يطالب فيه لجنة الانتخابات المركزية بشطب ترشح القائمة العربية الموحدة لـ"الكنيست".
وقال سموتريتش "بعد عام من حكومة مرعبة، اعتمدت على الإرهابيين، حان الوقت لوضع حد لهذه المهزلة"، مضيفا "في العام الماضي قمنا بقيادة الحملة ضد تشكيل حكومة مع مؤيدي الإرهاب، وسنواصل ونناضل من أجل دولة إسرائيل وهويتها اليهودية والديمقراطية ".
وفي "تويتر" غرد عضو "الكنيست" عن "الصهيونية المتدينة" اوريت ستروك: " كفى للتضليل! السلطة الفلسطينية ليست حلا. هي المشكلة. الحل، عملية عسكرية".
كما غرد الموغ كوهين، من مؤسسي وحدة "برئيل"، مرشح "عوتسماه يهودية" في "توتير"، "هذا النقب لنا، هذه دولتنا. سأخوض غمار السياسة أملا في استرداد السيادة في النقب، ووقف العنف، والحفاظ على الأمن العام. هذه مهمة حياتي".