عقدت دولة فلسطين وجمهورية قبرص، في مقر وزارة الخارجية في رام الله، اليوم الإثنين، جلسة مشاورات سياسية، برئاسة وكيل الوزارة أمل جادو شكعة، ونظيرها القبرصي كورنيلوس كورتيليو.
وأشادت جادو شكعة، خلال الجلسة، بالعلاقات التاريخية بين البلدين، كما شكرت جمهورية قبرص على دعمها لدولة فلسطين في الساحة الدولية، ودعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالإضافة الى الدعم المقدر بحوالي 150 ألف يورو في إطار دعم وتمكين المرأة الفلسطينية، داعيةً إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها والعمل على عقد اللجنة الفلسطينية القبرصية المشتركة.
واستعرضت جادو شكعة التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية والانتهاكات المتواصلة للاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدساته بصورة يومية، وما ترتكبه إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من ممارسات عنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرقت إلى التوسع الاستيطاني المستمر والممنهج الذي يقوّض تطبيق مبدأ حل الدولتين، ومعاناة شعبنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم واقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، محذرةً من تبعات تحويل الصراع من سياسي الى ديني.
وأشارت جادو، إلى ازدواجية المعايير التي يتبعها المجتمع الدولي والتي تشجع "إسرائيل" على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني.
وحذّرت من خطورة تدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني، خصوصًا في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية نتيجة لسرقة الموارد الطبيعة وفرض الحصار واقتطاع أموال المقاصة.
بدوره أكد كورتيليو، ثبات موقف جمهورية قبرص من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وحق تقرير المصير، ومواصلة بلاده تقديم الدعم للمؤسسات الفلسطينية، وأعرب عن تطلعه الى تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين البلدين.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي والثلاثي في عدة مجالات، أهمها عقد لقاء يجمع وكلاء وزارات الخارجية لكل من فلسطين وقبرص واليونان لبحث تعزيز التعاون الثلاثي، والتحضير للقاءات ثلاثية على مستوى وزراء الخارجية، وقمة ثلاثية تجمع زعماء الدول الثلاث.
كما اتفق الطرفان على تكثيف التواصل لتحقيق مصالح الشعبين الفلسطيني والقبرصي على حد سواء.