أكد سفير فلسطين في الجزائر، فايز محمد محمود أبو عيطة، أن هناك اجتماع للفصائل الفلسطينية سينعقد في الجزائر خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم.

وقال أبو عيطة في ندوة صحافية، اليوم الإثنين: "إنّ وفوداً من فتح و حماس والجهاد الإسلامي سيشاركون في الاجتماع"، مضيفًا أنّ "فلسطين تعوّل كثيراً على نتائج القمة العربية المقبلة بالجزائر".

وتابع: "مخرجات القمة العربية ستكون استثنائية"، كاشفاً بأنّ "وفداً جزائرياً قام  بزيارة عدة دول عربية للتشاور بشأن فحوى المصالحة الفلسطينية".

كما رأى السفير الفلسطيني بأنّ الجزائر "قادرة على تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية"، موضحاً أنّ "عدد الفصائل المشاركة هو 15"، وأشار بشكل أساسي إلى كلّ من "فتح وحماس والجهاد".

وقال إنّ "جهات إقليمية زرعت بذور الخلاف بين الفصائل الفلسطينية مادياً وسياسياً ومعنوياً"، خاتمًا حديثه: "نحن بحاجة إلى جبهة فلسطينية صلبة لمقاومة الاحتلال".

وأرسلت الجزائر، منذ أسبوعين، إلى فلسطين، أوّل دعوة رسمية لدولة عربية للمشاركة في القمة العربية المقبلة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في عاصمتها الجزائر.

وسلّم الدعوة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة.

وجدّد الوزير لعمامرة خلال لقائه عباس التزام الجزائر الدائم "بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتطلعها إلى الدور الفاعل لدولة فلسطين في إنجاح هذا الموعد العربي الهام". 

وتشكل الدعوة والقمة المرتقبة فرصة لاستعراض مستجدات القضية الفلسطينية، والتركيز على آفاق تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على ضوء المبادرة التي أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والتي أعقبها لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، بالجزائر، بمناسبة مشاركتهما في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ60 لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني.

يذكر أنّ الحكومة الجزائرية أطلقت على القمة العربية هذا العام "قمة فلسطين"، وذلك بهدف "توحيد الصف العربي خلف القضية الفلسطينية".