الإيقاع السريع الذي تسير به التكنولوجيا طوال الوقت وتطورها جعل الكثير من الآباء والأمهات يتركون أطفالهم أمام شاشات التليفون أو "التابلت" أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي سواء لغرض تعليمي أوترفيهي، ولكن تبقى هناك عدة ثغرات تجعل الطفل سواء ولد أو بنت عرضة للتحرش الإلكتروني، فالتحرش هو عبارة عن مضايقة وملاحقة شخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتكون من خلال إرسال الرسائل والصور والفيديوهات الخادشة للحياء والكلام المنافي للأخلاق أوالتحرش بالكلام العادي للوصول إلى غايات أخرى شخصية، والتحرش لا يعرف عمراً فمن الممكن التحرش بالأطفال والفتيات وحتى الرجال وقد يحدث له صدمة من ذلك
خطوات يجب اتباعها مع الطفل لحمايته من التحرش الإلكتروني:
أولاً: شجعيه يحكي لك
السن الذي يستخدم الطفل فيه الهاتف بشكل فردي دون مساعدة أحد هو من عمر الـ 6 حتى الـ 13 عام وهي مرحلة البلوغ، ومن الضروري جعل الطفل يثق في والديه بل ويحكي لهم كل ما يشاهده حتى لو على سبيل المرح، والتقرب من الأطفال في مرحلة مبكرة تجعل لهم قدرة على مواجهة كل ما يتعرضون له دون خوف، كما أن إنشاء صداقة ورابط قوية بين الطفل وأبويه تجعلنا نكتشف المشكلة مبكراً بقدر كافي ونستطيع حلها بسهولة.
ثانياً: تعريف الطفل بالمحظورات
من الضروري التحدث مع الطفل عن المحظور مشاهدته على صفحات "السوشيال ميديا"، خاصة لو كان الطفل يتواصل مع مجموعات أو صفحات للعب أو تكوين فرق للألعاب الأونلاين والتي تجعله عرضة للتحدث مع أشخاص أكبر منه في المراحل العمرية وقد يكون بينهما متحرش يقول ألفاظ أو يعرض صورغيرلائقة، فيجب عليك تعليم طفلك أن يكون قادرعلى التمييز بما هو طبيعي أو أسلوب خارج في الحديث وأخبارك فوراً دون خوف.
ثالثاً: ضرورة مراقبة الطفل
من المهم مراقبة الطفل لكن دون إخباره حتى لا يفقد الشعور بالاستقلالية والحرية، وذلك بعمل أحد برامج المراقبة على هاتفه وهذه الأشياء متوفرة الآن، أو بعمل جرد على المكالمات والرسائل ومعرفة من الذين يتواصلون معه، ومن الضروري تحذير الابناء من السماح لأى شخص التحدث عبر أى منصة من المنصات.
رابعاً: وضع تحذيرات واضحة
ضرورة تحذيرهم من أى شخص يرسل لهم رسائل بها محتوى غريب حتى لو كان غير جنسي، وعدم السماح لأحد أن يتصل فيديو أبداً مهما كان، وعدم إرسال صور شخصية لهم لأي أحد أيضاً، وأيضاً تحذيرهم من اخبار أحد عن المعلومات الشخصية أو معلومات خاصة بالأهل، وعدم الانسياق وراء المسابقات الوهمية، وكذلك تحذيرهم من فتح أي لينك أو رابط غير معروف، وتحذيرهم من فتح أي صورة أو" فويس" من أشخاص لا يعرفهم.