شاب دُرزي يرفض التجنيد الإلزامي في صفوف جيش الاحتلال

شاب درزي
حجم الخط

الداخل المحتل - وكالة خبر

قام الشاب الفلسطيني الدرزي فؤاد زيدان، من بلدة بيت دجن بالداخل الفلسطيني المحتل، بتسليم رسالة لمكتب التجنيد التابع للاحتلال الإسرائيلي، يرفض فيها التجنيد الإلزامي المفروض عليه.

وقال زيدان البالغ من العمر (20 عامًا) في رسالة أرسلها اليوم الأربعاء لمكتب التجنيد التابع للاحتلال: "لم أولد في بلدي لأحرس حواجزكم ومستوطناتكم على أرضي ولا قامعًا لأبناء شعبي".

وجاءت خطوة زيدان بعد مسيرة طويلة في المحاكم، وملاحقة متواصلة من سلطات الاحتلال، التي تحاول تطبيق شروط ومعايير للتجنيد على مئات الشبان الفلسطينيين بالداخل الفلسطيني المحتل.

وكتب زيدان قبيل تسليمه نفسه رسالة وجهها إلى وزير جيش الاحتلال، قال فيها: "رسالة إلى وزير الحرب الإسرائيلي، وكل المعنيين"، مضيفًا "أنا الموقع أدناه فؤاد يامن زيدان أعلن رفضي الواضح والقاطع للامتثال لأمر التجنيد الإلزامي الصادر ضدّي وضد أبناء عشيرتي قهرًا وزورًا".

وتابع "لم أولَد وأنشأ في بلدي، لأكون حارسًا على حواجزكم، ولا حاميًا لمستوطناتكم الاستعمارية القابعة على أراضي وممتلكات أبناء شعبي، ولا قامعًا لإخوتي".

وأكد بالقول "لقد كبرت وترعرعت على حبّ الوطن والإنسان وعلى حب الأرض وشجر الزيتون ونصرة المظلوم وقول الحق، وعليه، فإنني: أرفض الخدمة في جيش الاحتلال والاستعمار، وأرفض أن أكون أداة قمع وتنكيل بأبناء شعبي الفلسطيني".

وأكمل "أرفض لأنني شربت من ينبوع مذهب التوحيد الذي ينصر المظلوم ويثور على الظالم، وأرفض لأن جذوري واضحة المعالم وأعمق من تاريخكم الزائف، وأرفض لأنني أفتخر بانتمائي الوطني، والقومي، والمذهبي، المتناغم والمتكامل".

يشار إلى أن زيدان هو الثاني الذي تلاحقه قوات الاحتلال، ضمن مسلسل ملاحقة الشبان من الطائفة الدرزية للالتحاق كرهًا بجيش الاحتلال، حيث كانت اعتقلت الشاب كمال زيدان (18 عامًا)، وأمضى فترتي اعتقال في سجون الاحتلال، عقب رفضه التجنيد الاجباري.

ويذكر أن التجنيد في جيش الاحتلال يعتبر إلزاميًا لأبناء الطائفة الدرزيّة، الذين يبلغ عددهم 120 ألف نسمة، بموجب قرار التجنيد الإجباري للفلسطينيين الدروز الصادر عن عام 1956.

وتشهد أوساط الطائفة الدرزية ازدياداً في رفض التجنيد الإجباري بجيش الاحتلال.