أكد وزراء خارجية عرب وأوروبيون، على أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقوم على أساس حل الدولتين، وأنه لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة.
جاء ذلك، في بيان مشترك باجتماع في نيويورك بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد كل من وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن على التزامهم بتمكين ودعم جميع الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية.
وأشاروا إلى أن حل الدولتين المتفاوض عليه فقط على أساس خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967، وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع "إسرائيل"، يمكنه تحقيق التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد المجتمعون على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة والجادة والهادفة والفعالة بين الطرفين في أقرب وقت ممكن، وخلق آفاق سياسية واقتصادية بشكل عاجل، من أجل الحفاظ على آفاق حل الدولتين.
وشددوا على ضرورة الامتناع عن جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض جدوى حل الدولتين وآفاق السلام العادل والدائم، وأهمية احترام وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتواصلها وسلامتها، بما في ذلك القدس الشرقية، وهذا يشمل الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، والاستيلاء على الأراضي وإجلاء الفلسطينيين من منازلهم، في انتهاك للقانون الدولي.
وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم بشأن إخلاء سكان منطقة "مسافر يطا"، مؤكدين على احترام حقوق المواطنين في حي الشيخ جراح وسلوان فيما يتعلق بمنازلهم.
كما وأعرب المجتمعون عن قلقهم إزاء التصعيد الأخير في القدس، مؤكدين على أهمية احترام ودعم الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وذكروا في هذا الصدد بأهمية الوصاية الهاشمية على المشاعر المقدسة في القدس، وعلى أنه لا يجوز أبدًا استخدام الأعياد الدينية لأغراض سياسية.
وأكدوا على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لإحداث تغيير جذري في الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في قطاع غزة، مشيدين بالدور المهم الذي تقوم به مصر واليونسكو في جهود وقف جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.
وجدد وزارء الخارجية تأكيد دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية وضرورة تزويدها بالدعم السياسي والمالي للوفاء بولايتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل تجديدها بحلول نهاية هذا العام.
ورحبوا بالاجتماع الوزاري على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تستضيفه المملكة الأردنية ومملكة السويد، لمناقشة التداعيات الجسيمة لحقوق الإنسان والتنمية والسياسة وأزمة الأونروا المالية.
وشدد وزارء الخارجية على أنهم سيواصلون العمل مع جميع الأطراف لخلق آفاق واقعية لاستئناف عملية سياسية ذات مصداقية والبحث عن خيارات للتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين في هذا الصدد، وأن تحقيق سلام عادل ودائم هدف استراتيجي يصب في مصلحة جميع الأطراف ومفتاح للأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر اجتماع وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن في نيويورك، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، والمنسق الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور ويسنلاند، للتشاور والتنسيق من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين.