التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الخميس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية "الإسرائيلية" هادي عمرو، والمبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، بالإضافة إلى مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل، كلا على حدة، وذلك على هامش انعقاد اجتماع المانحين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وبحث اشتية مع الوفود، سبل إنجاح اجتماع المانحين من أجل حشد الدعم السياسي، والخروج برؤية دولية للحفاظ على حل الدولتين كمسؤولية جماعية، مؤكّدًا على أهمية إجراءات عملية لحماية حل الدولتين.
وأشار إلى أنّ النداء بحل الدولتين غير كافٍ فالمهم هو التطبيق وحماية هذا الحل، في ظل الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة المدمرة له، والمتمثلة بتسارع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، واستمرار الاقتحامات للمدن الفلسطينية، وعمليات القتل والاعتقالات وهدم المنازل.
وقال: "إنّ إسرائيل تضعف السلطة الوطنية على الأرض من خلال إجراءاتها"، لافتًا إلى التبعات الاقتصادية لمنع الفلسطينيين من الوصول لمقدراتهم، وكذلك التحديات المالية التي سببتها الخصومات "الإسرائيلية" من أموال الضرائب الفلسطينية التي ترافقت مع تراجع الدعم الدولي.
ودعا اشتية لدفع "إسرائيل" لوقف اقتطاعاتها الجائرة من أموالنا، واستئناف المجتمع الدولي للمساعدات المقدمة لفلسطين، بما يساهم في الخروج من الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة.
وأضاف: "إنّ عقد الانتخابات الفلسطينية أولوية للشعب الفلسطيني وقيادته"، مُطالبًا بضرورة الضغط على "إسرائيل" للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بما يشمل إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.