من المقرر أنّ ينعقد في العاصمة المصرية القاهرة، المؤتمر الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحت عنوان "الاجتهاد ضرورة العصر صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه"، يومي 24 و25 سبتمبر الحالي، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة نحو 200 وزير ومفتٍ من غالبية الدول الإسلامية.
بدوره، قال أمين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة بفرنسا د. محمد البشاري، المُشارك في المؤتمر: "إنَّ موضوع المؤتمر هو واجب الوقت وتفرضه الأحداث المتلاحقة"، مُوضحاً أنَّ الاجتهاد عملية قديمة حديثة ومستمرة ودائمة، وقد أصبح اليوم ضرورة تفرضها الحالة التي تمر بها المجتمعات المسلمة سواء أقلية أو غير ذلك.
وأضاف البشاري: "إنَّ واجب الوقت يفرض على الباحثين والمهتمين بالشأن الفقهي العمل على تدقيق آليات الفهم والنظر الفقهي للتيسير على المسلمين فى كل مكان"، مُشيراً إلى أنَّ المفكرين والفقهاء والمتهمين بالشأن العلمي عمومًا بحاجة ماسة لهذا المؤتمر لتبادل الأفكار والرؤى مع الثقافات والتجارب المختلفة.
وبيّن أنَّ المؤتمر فرصة للعلماء والباحثين لتناول الأبحاث الفقهية والفكرية المقدمة للمؤتمر على ضوء التجارب التاريخية على اختلاف الأجناس والبلدان والأعمار، معربًا عن شكره للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على فحاوة الاستقبال، ومناقشة بحثه ضمن أعمال مؤتمر الاجتهاد تحت عنوان: "مراعاة الخلاف في الاجتهاد المعاصر بين المقاصد والقواعد".
وفي ختام حديثه، قدَّم البشاري، الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا، مُثمناً رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر، الذي يُعد رسالة للعلماء للتأكيد على أهمية الالتحام بين القيادات السياسية والدينية من أجل تحقيق الوئام والالتحام الوطنى.
يُذكر أنَّ المؤتمر سيُناقش رؤى فقهية تُناسب المستجدات الراهنة، من ثم تعميم النتائج الفكرية لأكبر قدر ممكن من العلماء داخل مصر وخارجها.