علّق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم السبت، على حادثة غرق مركب يحمل مئات اللاجئين الفلسطينيين، قبالى سواحل مدينة طرطوس السورية.
وأكّد أبو هولي في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ فاجعة غرق مركب قبالة شواطئ مدينة طرطوس السورية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 81 مهاجرًا ولاجئًا، من نساء وأطفال ورجال وشيوخ، معظمهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون هي وصمة عار على جبين المجتمع الدوليّ.
وحمّل المجتمع الدوليّ الذي يقف عاجزًا أمام تأمين الحماية للاجئين سواء فلسطينيين أو سوريين أو لبنانيين من الأخطار التي تلاحقهم مع تفشي البطالة والفقر في أوساطهم فقدان الأمن والأمن الغذائي .
وقال: "هذه المأساة التي تندي لها الجبين وتدمي لها العيون والقلوب ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل الأوضاع المعيشية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا مع انعدام الأمن وارتفاع الأسعار وتفشي البطالة والفقر ووصولها إلى أعلى المعدلات في العالم".
وتابع: "هذه الظروف المعيشية الصعبة دفع باللاجئين للهجرة والمغامرة بحياتهم كغيرهم من المواطنين السوريين في عرض البحار هروبًا من واقع الحياة المؤلم الذي يعيشونه، للبحث عن ملاذ آمن والعيش الكريم ليفاجئوا أنّ الموت يلاحقهم حتى في البحار".
وأردف: "مآسي قوارب الموت في عرض البحار والتي يكون ضحاياها فلسطينيون تعكس حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيين في لبنان واللاجئون اللذين نزحوا من سوريا".
وأضاف: "إنهاء المآسي التي يعشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات تتطلب إرادة سياسية من المجتمع الدولي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقًا لما ورد في القرار 194" .
وطالب أبو هولي المجتمع الدولي والدول المانحة إلى سرعة العمل على تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وعلى توفير الحماية والأمن والعيش الكريم وتأمين كافة مقومات الحياة لانتشالهم من حالة البؤس والإحباط التي تدفعهم إلى مغامرات اضطرارية تكون فيها حياتهم وحياة أطفالهم هي الثمن.
ودعا لدعم "الأونروا" في تقديم خدماتها التي تشكل صمام الأمان والحماية للاجئين الفلسطينيين، مُطالبًا اللاجئين الفلسطينيين بأنّ لا يلقوا بأنفسهم إلى المصير المجهول وخوض مغامرات محفوفة بالمخاطر في عرض البحار تكون نتائجها كارثية ومؤلمة على حياتهم وحياة عوائلهم وأطفالهم .