ربما يستهجن البعض عنونة مقالي بهذا العنوان وانا الذي خاصمت كل من افتوا ووقعوا بداية من الحل المرحلي واستغلاله لمآرب سياسية اخري تخرج عن القاعدة الوطنية الثابتة لمعاني الحل المرحلي الذي يستند لحرب التحرير الشعبية وكجزء محرر وليس باعتراف صارخ وقانوني امام المجتمع الدولي بشرعنة احتلال لفلسطين التاريخية
هم الذين تجنحوا بحركة فتح وبدستورها اقصد ادبياتها حتي اصبحت تلك الادبيات لا تفيد الا الباحثين والدارسين لحركة النضال الوطني الفلسطيني وذهبوا بها بعيدا عن الحلم الفلسطيني وصاغوا حياتهم ومصالحهم كفئة او طبقة في عملية توالد للاجيال لرسم قناعاتهم علي الثقافة الفلسطينية
نعم حزنت علي الرئيس بل كدت ان ابكي علي حالنا فالرئيس ليس هو شخص عادي يحيد عن الطريق او كادر في حركة فتح قد ضل الطريق فهو ممثل للشعب ان شئنا أو أبينا.
وهو ممثل للمجتمع الفلسطيني امام المجتمع الدولي عندما اتذكر ابو عمار وان كنت معترض علي غصن الزيتون ولكن لم يهمل السلاح ولا نريد ان ندخل في تفاصيل ما بعد ذلك من اهمال السلاح ولكن كانت كلمته ترفع عناد الشعب الفلسطيني وتحديه لكل معطيات النكبة وقواها وهنا الفارق نعم حزنت علي ان يقف رئيس الشعب الفلسطيني بهذا الموقف الذي ترددت فيه كلمات الاستجداء واليأٍس وقلة الحيلة ويطالب من الذين صنعوا اسرائيل كمشروع امني في المنطقة وجيوسياسي ان يعتذرو ويتراجعو!!!
تلك الكلمات القاهرة لقلوبنا وعقولنا وشهدائنا سأضعها بين يديكم في هذا المقال ( نأمل منكم , نرجوكم, نتمني عليكم , لن نلجأ للعنف, سنحارب الارهاب سويا, ارحمونا , الاسير ناصر حميد ارتكب جريمة , لن نلجأ للعنف والسلاح والارهاب , نريد ان نعيش بسلام مع اسرائيل , 100 عام نقول احمونا , ولا احد يسأل فينا )
تلك الكلمات التي اخترقت قلوبنا وعقولنا وارادتنا وشهدائنا واسرانا وهي الكلمات التي تدعوا لليأس لكل من يقاوم في الضفة الغربية الان .
تلك الكلمات التي تجرم المقاومة وتنعتها بالارهاب , سيادة الرئيس مازال مصر علي تجريم الكفاح المسلح والمقاومة وهو الذي يدعي زورا بانه رجح كافة الميزان في قرار الانطلاقة والبيان الاول للعاصفة الرئيس مازال مصر علي التنسيق الامني وعدم حسم موقفه والمماطلة في قرارات المركزي وعذر غير مقبول في الانتخابات وتعذر وتبرير متفق عليه لاخذ حركة فتح لمزيد من الانهيارات ورسم خريطة ثقافية جديدة لفتح تبتعد عن الارث النضالي والوطني وكذلك القوي الوطنية الاخري , في احد اللقاءات قال الرئيس وقادته للاسرائيلين بدلا من الاجتياحات (جربونا) واعطو الاسرائيلين مالم يتوقعوه وهذا باعتراف الرئيس نفسه في احدى الخطابات .
نعم حزنت علي الرئيس كممثل للشعب الفلسطيني وكنت اريده رئيس شامخ مثل ارنستو جيفارا وبنبلا وجياب وكاسترو او غاندي او مانديلا وكثير من اسماء الابطال والعقول الذي تحدت وحررت واستفادت من تضحيات شعوبها كنت اتمني ان يكون رئيس فلسطين مثل هؤولاء وان تختفي من اجندته كل ما قيل في خطابه الاخير او ما قبله .
الرئيس مازال يصر علي ان اسرائيل كيان معترف به من الجانب الفلسطيني رغم تنكر اسرائيل لابسط الحقوق الفلسطينية واوسلو التي وقعت عليها .
الرئيس يدعي انه صاحب قرار مستقل وان منظمة التحرير ذات قرار مستقل برئيسها السابق والحالي ولكن الحقيقة مؤلمة فلو اتينا بالمعاير الدولية وتشابك المصالح لا يوجد سيادة مطلقة لاي دولة والنظام الدولي متشابك في المصالح الاقتصادية والامنية ويبدو ان الرئيس يتغافل عن الصراع المتبادل الان بين الروس والغرب في اوكرانيا والعقوبات المتبادلة بين الطرفين والتي تؤثر علي كل منهما بل علي العالم عندما خرجوا من بيروت ادعوا انهم هربوا من الفك السوري ليدخلو في احضان امريكا والغرب لتكون اوسلو والرئيس نفسه يعترف ان وجوده تحت البسطار الاسرائيلي هكذا تحدث وعندما يقول اريد حلا يعني بان لا خيارات له وترك الخيارات لمن صنعو اسرائيل !! في حين ان الشعب الفلسطيني لم يستسلم صبية وشيب ونساء وهذا ما يحدث في الضقة وغزة الان يدعي ان منظمة التحرير مسؤولة علي كل الفلسطينيين في الداخل والخارج وهي التي وقعت علي مسؤوليتها فقط علي سكان الضفة وغزة سياسيا وامنيا واقتصاديا واستثنت منذ زمن بل ابعدت فلسطينيين الخارج وابعدتهم عن مسؤلياتها في مؤسساتها وبرامجها فلسطينين48 وهم النواه الصلبة والمؤثرة ان احسن دمجهم في البرنامج الفلسطيني .
ماذا اقول واقول في هذا الخطاب التي اتي في السياق التاريخي للازمة الفلسطينية وعناصرها وادواتها وهو مفهوم لكل الانظمة الرسمية وغير الرسمية ومفهوم للشعب الفلسطيني , اذن من الذي يخاطبه الرئيس عن انسداد الافق وتجنب الجانب الاسرائيلي الاعتراف بهم الان وبحل الدولتين .
نعم اسرائيل دولة فصل عنصري وكما قلت مشروعها امني سياسي وليس انساني ولكن مطلوب تحويل قضية الشعب الفلسطيني الي قضية انسانية تتماشي مع نظرية امنهم ووجودهم اذن كان مطلوب من الرئيس بعد مماطلة وتأجيل قرارات حاسمة ان يختار احد الامرين تنفيذ قرارات المركزي امام الجمعية العامة وتشكيل مجلس وطني انتقالي بهيكلة تختلف عن البصيمة التي اقروا الحل المرحلي ثم اقروا ما يسمي باعلان الاستقلال في الجزائر الذي اعترف باسرائيل مقابل اعلان علي ورق تم الغاؤه بمجرد توقيع التفاقية اوسلو عام 1993 مطلوب وحدة الشعب الفلسطيني والثقافة الفلسطينية التي تجسد الحلم الفلسطيني من خلال مجلس وطني يمثل كل الشعب الفلسطيني بعيدا عن التزوير والكواليس اما السلطة فليست مغنم بل مخسر ولنطرح احد الامرين بدلا من الانتظار التي تحدث عنه السيد الرئيس ل 100 سنه و 200 سنة لصراع مفتوح مع الاحتلال اما لدولة واحدة اذا اقرت ،او تحليل كامل التراب الفلسطيني بصراع نتحمل اعباؤه اذا اقر احد الامرين .