أكّدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الأحد، على أنّها تنظر بخطورة بالغة لارتفاع عدد ضحايا قارب طرطوس إلى 88 و50 مفقوداً. من بينهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات نهر البارد وشاتيلا بلبنان، بحثاً عن حياة كريمة وهرباً من حالة الفقر وانعدام أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
وحملت "حشد"، في بيانٍ صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة كامل المسؤولية عن استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، جراء تقاعسها عن إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة موضع التنفيذ".
ورأت أنّ تنصل وكالة الغوث الدولية والحكومة اللبنانية من مسئولياتهما الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، بما في ذلك إجراءات الحكومة اللبنانية التعسفية، قد فاقم ظاهرة الهجرة جراء انعدام أدنى مظاهر الحياة الآدمية.
ودعت المجتمع الدولي للتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير والانتقائية كلما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، وذلك من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لحملها على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194 فيما يتعلق بعودة اللاجئين إلى ديارهم والتعويض.
وطالبت الهيئة الدولية، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالعمل على تبني سياسات فعالة للتخفيف عن كاهل اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية، بما يشمل تقديم الدعم للفئات الهشة، وتعزيز أنظمة الرعاية الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية، بما في ذلك العمل الجاد لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.
كما دعت الجهات اللبنانية الرسمية لتوفير سبل الحياة الكريمة، وتقديم حلول عاجلة من شأنها تعزيز آدمية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها. الهيئة الدولية.
وتابعت: "كما يجب على الرئاسة ومنظمة التحرير الفلسطينية تحمل مسئولياتهما تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، من خلال العمل الجاد مع الحكومة اللبنانية ووكالة الغوث ومجتمع المانحين لتحمل مسئولياتهما القانونية والإنسانية تجاههم لحين العودة إلى ديارهم والتعويض".
ودعت "حشد" في ختام بيانها، كافة المكونات الرسمية والحزبية إلى الإسراع لإنجاز ملف المصالحة وانهاء الانقسام على أسس الشراكة الوطنية، كخطوة أولى لمعالجة تداعياته وآثاره الكارثية على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني.