مزاجك متعكر؟ لا تستطيع الابتسام متى شئت؟ هذا هو حال غالبيتنا في هذه الحياة، نرجو دائماً أن تطول ابتسامتنا ونبقى قريبين من ذوي الروح المرحة لأنهم يبقوننا مبتسمين ما دمنا بجانبهم، ولكن هل فكرت كيف تصنع الابتسامة بنفسك وتصبح أنت المتحكم في مزاجك؟
فيليس ديلر
تقول فيليس ديلر: "الابتسامة هي الانحناءة التي تجعل كل شيء مستقيماً"، فيليس ديلر هي مؤدية ستاند أب كوميدي وممثلة كوميدية أميركية لُقبت بملكة الكوميديا، وهي مغنية وراقصة ومؤدية أصوات عاشت 95 سنة بابتسامة مليئة بالحياة لم تفارق محياها، في اعتقادك ما الذي جعلها تستمر بهذا التألق وهذه الابتسامة؟ ألم تمر بمشاكل وأحزان حرمتها ابتسامتها غصباً؟ بلى، ولكنها كانت دائماً تتغلب عليها بما يُدعى "صُنع الابتسام"، وهو أخذ نفسيتك وروحك إلى منطقة تستطيع فيها الابتسام بل والضحك عالياً.
ليس من المنطقي الابتسام في بعض المواقف؟ إليك الحل
أنا أتمنى أن تبقى مبتسماً 24 ساعة في اليوم، ولكن أعلم أن هناك مواقف حزينة، أسأل الله أن يبعدها عن الجميع، يصبح الابتسام فيها أقرب إلى السذاجة منه إلى التفاؤل، هنا لا أطلب منك اصطناع الابتسامة ولكن لا تنغمس في حزنك، أتفهّم أنك حينها تكون في أبعد منطقة عن الابتسام، ولكن بعض الأشياء الصغيرة التي تفعلها قد تغيّر مزاجك إلى الأفضل وتجعلك أكثر قرباً من مناطق تواجد ابتسامتك الضائعة، شاهد فيلماً كوميدياً تحبّه، مسرحية هزلية تعشقها منذ الصغر، أنا شخصياً دائماً ما أجد ضالّتي في مسرحية شاهد ما شفش حاجة لعادل إمام. جرب تذكُّر المواقف التي أوقعتك أرضاً من الضحك، ستجد ابتسامتك عادت إليك تدريجياً من دون أدنى مجهود منك في تصنعها، فالنفس تميل بفطرتها إلى الابتسام أكثر من العبوس الذي يجبر وجهك على تحريك 43 عضلة بينما تنفرج أساريره بتحريك 17 عضلة فقط ليبتسم، ناهيك عن أن الابتسامة تنير الوجه وتجعله مشرقاً متى ما اعتلته. في النهاية ما أريد إيصاله هو أن الابتسامة التي ننشدها كل يوم في خضم مشكلاتنا هي بيدنا متى ما أردنا، فقط علينا استشعارها وإحاطة أنفسنا بكل ما يصنع ابتسامتنا كي تبقى مدى الحياة.