اقتحمت صباح يوم الإثنين 26 سبتمبر 2022، قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين، باحات المسجد "الأقصى" المبارك.
وذكرت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى بأعداد كبيرة، واعتدت على المرابطين واجبرتهم على الخروج من باحات المسجد تمهيدا لاقتحامات المستوطنين، للاحتفال رأس السنة العبرية.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتلت اسطحَ مصليات المسجد، تزامنا مع اقتحامات المستوطنين وادائهم طقوسًا تلمودية استفزازية في باحاته، حيث فرضت حصارًا حول الأقصى ومنعت من هم دون الاربعين من دخوله.
واعتقلت قوات الاحتلال، شابين من باحات المسجد الأقصى، لم تعرف هويتهما بعد، كما منعت طلبة المدارس من الدخول إلى مدارسهم عند باب المجلس، فيما اطلقت شرطة الاحتلال طائرة مسيرة في سماء المسجد الأقصى.
وكان مئات المستوطنين أدوا الليلة الماضية، طقوسا تلمودية، ورقصات استفزازية، في منطقة حائط البراق.
وتواصل الجماعات المتطرفة دعواتها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم وغدا، للاحتفال بـ"رأس السنة العبرية"، وبالتزامن تتواصل الدعوات للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وفي وقت سابق، دعت حركة "فتح" جماهير شعبنا إلى النفير العامّ، والتصدّي لاقتحامات الجماعات اليهوديّة المُتطرّفة والمستوطنين للمسجد الأقصى المُبارك، وباحاته، ومنعهم من أداء صلواتهم "التلموديّة"، والنفخ بالبوق، وتقديم القرابين، ومسيراتهم الاستفزازيّة، خلال "الأعياد اليهوديّة".
وأكّدت حركة "فتح"، أنّ اقتحامات الجماعات اليهوديّة المُتطرّفة والمستوطنين تأتي ضمن محاولات التهويد للمدينة المقدّسة؛ عبر الاستباحة الدائمة للمسجد الأقصى وباحاته، وممارسة الطقوس "التلموديّة"، والاعتداء على المُرابطين فيه؛ وذلك بالتواطؤ مع حكومة الاحتلال المتطرّفة وشرطته وجيشه.
وبيّنت أنّ المسجد الأقصى وباحاته هو حق خالص للفلسطينيين، مؤكدة أهمية قضية القدس، التي كانت حاضرة في خطاب الرئيس محمود عبّاس أمام الجمعيّة العامّة للأمم المُتحدة بدورتها الـ77، باعتبارها العاصمة الأبديّة للدولة الفلسطينيّة المستقلّة.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، وتزداد حدة هذه الاقتحامات وشراستها في موسم الأعياد اليهودية.