قيادات وفصائل فلسطينية تُعقب على اقتحام المستوطنين باحات الأقصى

اقتحام الأقصى
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

عقّبت القيادات الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين 26 سبتمبر 2022، على اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين المتطرفين، لباحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحجة الاحتفال برأس السنة العبرية المزعوم.

وتحدث نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، عن وسائل حماية المسجد الأقصى في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العالول في تصريح إذاعي لـ"صوت فلسطين"، صباح اليوم: إن "هناك عدة وسائل لحماية الأقصى أهمها الحجيج إلى المسجد الأقصى والدخول إليه، فعلى كل من يستطيع الوصول إليه لا بد أن يتواجد هناك، إضافة إلى الجانب السياسي والذي يهدف إلى تحريض العالم لممارسة الضغط على الاحتلال لإيقاف جرائمه".

وأضاف: "منذ فجر اليوم قامت قوات الاحتلال بمنع المصلين من الوصول لباحات الاقصى واعتدت على المرابطين الموجودين في الأقصى من أجل حمايته، كل ذلك بهدف تهيئة اقتحامات المستوطنين لباحات الاقصى".

وأكمل: "ذلك الانتهاك يعتبر جزءًا من جرائم يمارسها الاحتلال والمستوطنين ضد المقدسات وهذه مسألة لا تتوقف على الإطلاق، بالأمس كان هناك اقتحام، كما اليوم، وربما غدا سيكون هناك تكثيف للاقتحامات والاعتداءات في الأقصى لا سيما في ظل الاعياد اليهودية".

وفيما يتعلق باستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة لحظة عودته من نيويورك، بين العالول: "الاستقبال الشعبي يعكس مدى أهمية هذا الخطاب، حيث حمل سمة أنه موجه للأمم المتحدة وللشعب الفلسطيني أيضا، مما ألهب مشاعر الفلسطينين".

وتابع: "هناك إجماع على أهيمة الخطاب في كل مكان، لأنه تحدث عن قضايا مهمة وعن جرائم تتعلق بالشعب الفلسطيني، تحدث الرئيس ع الأقصى والأسرى لا سيما ناصر أبو حميد وتحدث عن الاستيطان، وآلام وآمال الفلسطينيين".

وذكر العالول: "وجه الرئيس عباس في خطابه اللوم للعالم ليس بلغة اليائس ولكن بلغة أن خلفه شعب قادر على الصمود، وتحدث عن الشعار الذي يقول إنه لا يمكن على الاطلاق القبول بالوضع الراهن وهذه كانت مسألة هامة في خطاب ولغة الرئيس وهذا يعطي مؤشرًا لا بد أن نستعد له جميعا وهو أننا ذاهبون لقلب المعادلة".

وجاء في حديث العالول: "الرئيس الفلسطيني تحدث بوضوح وهو متمسك بثوابت الشعب الفلسطيني ويفضح جرائم الاحتلال، لذا نتوقع وجود حملات تحريض من قبل الاحتلال ضد الرئيس عباس، وهذه مسألة كانت واضحة ومتوقعة".

ومن جانبه، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع، اليوم الإثنين، على أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تمثل انتهاكا صارخا لحرمته وقدسيته.

وقال: "مشاهد جماعات المستوطنين المتطرفة في اقتحامها للأقصى تمثل انتهاكاً صارخاً لحرمته وقدسيته ويجب أن تستفز العرب والمسلمين وتدفعهم لنصرته وحمايته من التهويد والتقسيم".

وأكد على أنه أمام طوفان الاقتحامات الواسعة يتطلب إسناد شعبنا وتعزيز صموده ومضاعفة الرباط وشد الرحال للأقصى وبالصمود والاستبسال ستفشل مخططات الاحتلال

وأشار إلى أن المرابطين في ساحات الأقصى والمتكفون بداخله في ملحمة بطولية لحمايته وإفشال اقتحامه وتدنيسه وشعبنا معهم وخلفهم لفرض إرادتهم

وأضاف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "ما يجري من اقتحامات وانتهاكات إسرائيلية للمسجد الأقصى، تعكس حجم التطرف والعنصرية التي وصلت اليها العقلية والذهنية الصهيونية في التعامل مع شعبنا الفلسطيني ومقدساته".

وأكد على أن شعبنا الفلسطيني بمقاومته المتصاعدة وبثباته وتصديه للاقتحامات وعمليات التهويد، استطاع أن يحول هذه المسيرات والاقتحامات إلى حالة استنزاف مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي أمنيًا وسياسيًا وعسكريًا.

وطالب أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل أن يستمروا في التحشيد والرباط في الأقصى والدفاع عنه وحمايته بكل قوة

كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم إن "استمرار العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، يتطلّب أعلى اسناد للمعتصمين في المسجد وأوسع وحدة ميدانية من أجل إشعال النار في وجه الاحتلال ومستوطنيه".

وأكدت على أن استمرار العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى، يتطلّب أعلى اسناد للمعتصمين في المسجد وأوسع وحدة ميدانية من أجل إشعال النار في وجه الاحتلال ومستوطنيه.

وأوضحت أن صمت المجتمع الدولي يدفع الاحتلال للاستمرار في الانتهاكات والاعتداءات على شعبنا ومقدّساته الإسلاميّة والمسيحيّة، داعية كافة الشعوب العربيّة إلى التحرّك الفوري والعاجل لنصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى.

 وتوجهت بالتحيّة لجماهير شعبنا في مدينة القدس والداخل المحتل عام 1948، الذين يتصدون بإرادة وعزيمة لكل أشكال الاعتداءات والممارسات الصهيونيّة.

وأصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، بياناً أدانت فيه اقتحام المستوطنين واليهود المتطرفين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المقدسيين والمصلين واعتقال عدد منهم ومنعهم من الوصول لـ«الأقصى».
وأكدت الجبهة، على أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى، مؤشرٌ خطير، ولعبٌ بالنار واستفزازٌ لمشاعر شعبنا الفلسطيني وكرامته الوطنية. متوجهة بالتحية لشعبنا الفلسطيني وخاصةً أهلنا المقدسيين الذين يدافعون بصدورهم العارية ويتصدون لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين لـ«الأقصى» وتهويد القدس.
وشددت الجبهة على أن حكومة لابيد تواصل اللعب بالنار وتعتمد سياسة عدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه وقدسه، وتُشعل الحرائق في كل مكان، في فلسطين وخارجها، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الحرائق، في محاولة إسرائيلية بائسة لتغيير الوقائع الميدانية وفرض المخططات الاستيطانية والتقسيم الزماني والمكاني على «الأقصى».
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً على أن شعبنا لن يسمح للاحتلال بتغيير الوقائع الميدانية بالقدس و«الأقصى»، وسيُشعل لهيب الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها وأساليبها النضالية في وجه الاحتلال والمستوطنين في فلسطين.