أكد مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ33 على ضرورة تفكيك خطاب التطرف، والعمل على نشر سماحة الإسلام، ووسطيته، وبناء الوعي الصحيح حول مفهوم المواطنة التي هي ركن أصيل في بناء الدول.
وطالب المؤتمر الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومين، بعنوان "الاجتهاد ضرورة العصر.. صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه"، بتجريم الفتاوى الفردية في قضايا الشأن العام لغير المتخصصين، والعمل على توسيع دائرة الاجتهاد الجماعي المؤسسي.
ومثّل دولة فلسطين في المؤتمر، كل من: قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، وبمشاركة أكثر من 200 وزير ومفتٍ وعالم ومفكر وإعلامي، من 54 دولة.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة إعداد جيل من العلماء وتكوين الكوادر العلمية الكافية التي تدرك مقاصد الشرع والمراد منها وتتوفر فيها شروط الاجتهاد وأحكامه وضوابطه لتقوم بفرض الكفاية في تعاملها مع الأحداث والوقائع.
وأضاف: أن المساس بثوابت العقيدة، والتجرؤ عليها، وإنكار ما أستقر منها في وجدان الأمة، لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب، خاصة في ظل الظروف التي نمر بها.
كما دعا البيان العلماء أن يجتهدوا لزمانهم في ضوء المستجدات الحضارية.
يشار إلى أن المؤتمر ناقش 14 بحثا من خلال خمسة محاور، هي: الاجتهاد ضرورة ملحّة في عصرنا الحاضر، وصور الاجتهاد وضوابطه، والمجتهدون وأعدادهم، ونماذج عصرية ملحّة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها، بالإضافة إلى نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي.