أصدرت حركة "حماس" اليوم الإثنين، بيانًا صحفيًا في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني.
وقالت "حماس" في بيانها الذي وصل "خبر" نسخة عنه، "يوافق هذا اليوم السادس والعشرون من شهر سبتمبر/أيلول من كلّ عام، اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، الذي أقرّه الاتحاد الدولي للصحفيين عام 1996، بعد هبّة النفق البطولية، إعلاء للرّسالة النبيلة التي تحملها الصحافة والإعلام داخل الوطن وخارجه، وتثميناً لدور الصحافيين والإعلاميين الكبير وتضحياتهم في مواكبة الحدث الفلسطيني بكل تفاصيله، وفي القلب منه القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومتابعة معاناة اللاجئ الفلسطيني، وتعزيز صمود الأسرى، ونقل صورة حقيقة جرائم العدو الصهيوني بالقلم والصوت والصورة، واعتزازاً بتضحياتهم ومسيرتهم المهنية البطولية في أداء واجبهم الصحفي والإعلامي والوطني بكلّ أمانة ومصداقية، والتي ارتقى خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى والأسرى."
وأضافت: "في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، نترحّم على أرواح شهداء الحقيقة من أبناء شعبنا على امتداد الوطن، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ونسأل الله تعالى الشفاء لكل الجرحى والمصابين، والحرية للأسرى في سجون الاحتلال، ونؤكّد ما يلي:
وتابعت: "نبعث بتحيَّة الفخر والاعتزاز والعرفان إلى كل الإعلاميين والصحفيين الثابتين في أداء رسالتهم على هذا الثغر المهم من ثغور الدفاع عن حقوقنا الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا المرابط، وتثبيت الرّواية الفلسطينية، وفضح الدّعاية الصهيونية، وصناعة رأي عام فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، متضامن ومتفاعل مع قضيتنا، ومؤيّد لحقوقنا ومشروعنا النضالي."
وأكدت أن استهداف الاحتلال للصحفي الفلسطيني، بالملاحقة والاعتقال والإبعاد والقتل بدم بارد، ضاربا بعرض الحائط القوانين الدولية التي تحمى الصحفيين، هي جرائم ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم، ولن تفلح في حجب الحقيقة وتكميم الأفواه ومصادرة الكلمة والحريّة في فضح جرائمه وانتهاكاته، وندعو إلى حماية الصحفيين والإعلاميين في أداء مهامهم بكل حريّة، وإلى الإفراج عن جميع الأسرى في السجون، كما ندعو إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه البشعة بحقّهم، لاسيما جريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وقتل الصحفية غفران وراسنة، وفرض الاعتقال المنزلي على الصحفية لمى غوشة في مدينة القدس المحتلة.
ورأت أن في تزامن اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني مع هبّة النفق البطولية التي اشتعلت جذوتها في ربوع الوطن، انتصاراً للقدس والأقصى، وتأكيداً على أهمية ودور الصحافة والإعلام كسلاح مهم في معركتنا المتواصلة مع العدو، في ظل الأخطار والتهديدات المحدقة بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وتصعيد الاحتلال حربه العدوانية على المسجد الأقصى المبارك، ما يضاعف مسؤولياتنا الإعلامية في رفع وتيرة التغطية والتفاعل بكل الفنون والوسائل الإعلامية، وحشد الرّأي العام والتأثير فيه باتجاه فضح جرائم الاحتلال والانتصار لحقوق شعبنا الوطنية، ولتكن القدس والأقصى على رأس أجنداتنا الإعلامية.
واعتبرت أن عمليات الملاحقة والتضييق والإرهاب الممارَس ضد المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وإغلاقها، وتدمير وقصف مقراتها خاصة خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، والمحاولات المتكرّرة لمحاربة وحجب المحتوى الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي، هي سياسة منحازة للاحتلال وتخدم أجندته العنصرية والاحتلالية، وتساهم في تضليل الرَّأي العام العالمي في "حرب الكلمة والصورة" حول حقيقة ما يجري ضدّ الأرض والشعب الفلسطيني، ونشدّد على ضرورة تجريمها ووقفها، والعمل عربياً وإسلامياً ودولياً على تعزيز التضامن مع الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وتوفير الحماية والدعم لهم.
ودعت إلى توحيد كل الجهود الإعلامية، بين جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، وتعزيز التنسيق لخدمة قضية شعبنا الوطنية، في تثبيت الرّواية والمحتوى الفلسطيني، ومواجهة الدعاية الصهيونية، وفضح جرائم الاحتلال بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
وختمت "حماس" بيانها: "نُجدد شكرنا وتقديرنا لكلّ رجال الإعلام والصحافة، وتثميننا لدورهم ورسالتهم في فلسطين والشتات، القابضين على زناد الكلمة ونقل الحقيقة والانتصار لقضيتنا الوطنية العادلة، ولكل شركائنا من إعلاميي أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين يحملون فلسطين في قلبهم، ويتفاعلون معها نصرة وتأييداً، فالمعركة مستمرة مع هذا العدو، حتى التحرير والعودة بإذن الله."