تعرّف على الجنة العائمة في العراق. فينيسيا الوطن العربي

maxresdefault2-e1446973194236-bUh7dnm0zNeDlCqWmxWf0wIzj1oJTKL1SUjO6kGBvuJ
حجم الخط

تخيلت دائماً العيش إلى جانب الشاطئ أو حتى داخل المياه في مدينة من بيوت عائمة يسكنها من أحبهم، ووسيلة التنقل إما بالسباحة أو بالقوارب. مدينة البندقية أو فينيسيا هي أفضل مثال لهذه المدينة، حتى وجدت مدينة عراقية قديمة من بيوت عائمة يسكنها معدان، وجدتها عبر موقع Messy Nessy Chic.

 

  بيوت عائمة تدعى بالمضيف صنعت من القصب ويتنقل سكانها بقوارب من قصب تسمى المشحوف، وتستعمل أيضاً للصيد.

 

  اختفت هذه المدينة وانتقل معظم سكانها إلى أماكن أخرى للبحث عن مصدر آخر للعيش بعد جفاف المياه التي يصطادون فيها.

 

  عاش ما يقرب من 400 ألف إلى نصف مليون من المعدان في هذه البيوت والمدينة، لم يبق منهم سوى 85 ألف شخص حتى الآن حسب Carnegie Council.

 

  عدّت هذه الثقافة والحضارة القديمة ضائعة ومفقودة بسبب هذا الجفاف، ولكن اختلف الحال لاحقاً حيث انتعشت هذه المنطقة وعادت المياه بنسبة 50% مما كانت عليه في عقد السبعينيات من القرن الـعشرين.

 

  قد يأخذ النظام البيئي فترة أطول لينتعش في هذا الوقت وحتى تعود الأسماك والطيور للمستويات التي اعتادت عليها مسبقاً قبل الجفاف.

 

  هناك محاولات كثيرة لإنقاذ هذه القطعة من الجنة وسكانها من جانب Nature Iraq عبر مساعدات مالية من عدة دول.

 

  أود رؤية هذا المكان وسكانه كما كان وأفضل أيضاً، ربما أزوره يوماً، فهو أحد أكثر الثقافات قدماً.