تبدأ قارة أوروبا أول اختبار مبكر لها حول أزمة الطاقة وبرودة الشتاء القادم، إذ من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في القارة العجوز بالتراجع خلال الأسبوع القادم، قبل الموعد الطبيعي لتراجع الحرارة، بسبب هبوب رياح من القطب الشمالي.
وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، فإن الأسبوع القادم سيشهد انخفاضا في درجات الحرار بحوالي 5 درجات مئوية في لندن، بريطانيا، كما ستتراجع بنحو 6.5 درجات بحلول يوم 27 من سبتمبر الجاري.
وذكرت شركة "ماكسار تكنولوجي" أن درجات الحرارة في فرنسا وإسبانيا قدد تتراجع بنحو 3 إلى 4 درجات مئوية، بأقل من المعدل المتوسط للموسم الحالي.
وأعلنت حكومات في أوروبا عن خطط لترشيد استهلاك الطاقة استعدادًا للشتاء، كما قد تقوم بعض الحكومات بتقنين استخدام الطاقة إذا لزم الأمر، بحسب التقرير.
وتأتي الخطوات التي تقوم بها الحكومات الأوروبية بعد ان قامت روسيا بوقف إمدادات الغاز عبر خط "نورد ستريم 1" نهاية أغسطس الماضي، ما دفع الدول الأوروبية للبحث عن مصادر بديلة للغاز، إلا أن الحل الأمثل هو ترشيد الاستهلاك طواعية من قبل المستهلكين.
ويؤكد التقرير أن بعض الحكومات الأوروبية قد تقوم باستخدام الحل الأكثر شدة، وهو عمليات الإغلاق المنتظمة للغاز، أي قطعه عن المستهلكين وفق آليات محددة.
ووفقا لمكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا، فإن الأجواء ستصبح أكثر برودة في بداية الأسبوع القادم، كما ستزداد قوة الرياح.
وأضاف المكتب أن موسم التدفئة الرسمي يبدأ في شهر أكتوبر، إلا أن الانخفاض المرتقب في درجات الحرارة يمثل اختبارًا واقعيا ومبكرًا يوضح كيفية استهلاك الطاقة في المنطقة قبل الشتاء.
وفي الوقت الذي تطلق فيه العديد من الحكومات خططًا لدعم المستهلكين بمليارات الدولارات، فإن الأمل يتمثل في عدم استخدام المستهلكين لأجهزة التدفئة حتى تبدأ الأشهر الباردة.