زار ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، اليوم الثلاثاء، مدرسة تجمع رأس التين شرق رام الله، المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بورغسدورف عقب الزيارة التي قام بها مع وزارة التربية والتعليم، وتفقد الغرف الصفية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للسلام، تحت شعار" ننهي العنصرية، نبني السلام": "إننا هنا للتضامن مع الطلبة وعائلاتهم في هذه التجمعات، وموقفنا واضح في أحقية الطلبة بالوصول للتعليم في كل المناطق".
وأضاف: "ونعتبر دعم حق التعليم في فلسطين جزءاً أساسياً من عملنا، إضافة للحفاظ على الوجود الفلسطيني في المناطق المهددة بالمصادرة، عبر بناء المدارس، وتوفير المياه والبنية التحتية".
من جهته، أكّد المتحدث باسم وزارة التربية صادق الخضور، أهمية بيان ما تتعرض له المدارس الفلسطينية في التجمعات البدوية، والمناطق المهددة بالمصادرة، وإبراز معاناة الطلبة والأطفال، والمعلمين في الوصول لها، وإرسال رسائل بأهمية توفير كل المقومات الكفيلة في حقهم بالتعليم.
وأشار إلى أنّ الوزارة أثارت هذا الموضوع مع عديد الجهات الدولية، ومؤخراً كان أحد المحاور التي أثيرت في قمة تحويل التعليم في نيويورك التي شارك فيها الوزير مروان عورتاني.
وذكر الخضور، أنّ الوزارة تتبنى افتتاح هذه المدارس إعمالا للحق في التعليم، من توفير الهيئات الإدارية والتدريسية، والكوادر، والمستلزمات، والأثاث، والكتب، لكن يبقى من الصعب توفير بعض المستلزمات، كالمظلات الخارجية التي يمنعها الاحتلال، بالتالي يضطر الطلبة للبقاء داخل الصفوف.
وأوضح أنّ فعالية اليوم تأتي بالتزامن مع فعاليات مشابهة لمدارس اللبن-الساوية، حيث نشهد يوميا بعض المضايقات من الاحتلال ومستوطنيه بحق أطفال هذه المدارس.
وشارك بورغسدورف بزراعة أشجار حرجية في محيط المدرسة، تعزيزًا لصمود طلبتها ومعلميها.
وتقع هذه المدرسة في تجمع بدوي في أراضي قرى كفر مالك، وخربة أبو فلاح، والمغير شرق رام الله، وشيدت في العام 2020، ضمن مدارس التحدي التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ووزارة التربية والتعليم، والتي بلغت لغاية الآن 18 مدرسة تحدٍّ في مناطق "ج" بالضفة الغربية، التي يمنع الاحتلال البناء فيها، ويحاول المواطنون البقاء في أرضهم لمواجهة سياسة الاحتلال والتمدد الاستيطاني.