قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن تدعو الجزائر لجلسة عامة للفصائل الفلسطينية مطلع الشهر القادم لاستكمال الحوار الوطني.
وأضاف العوض في تصريح لصوت فلسطين "المناخات التي تركها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة مناخات إيجابية، فهو يصلح لأن يكون خارطة الطريق للمرحلة القادمة".
وتابع: "لكن خارطة الطريق هذه بحاجة إلى حامل وحامل هذه الخارطة يجب أن يكون الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي تبدأ بإنهاء الانقسام وإنهاء السيطرة من قبل حركة حماس على قطاع غزة ، والذهاب إلى تشكيلة حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتعزيز المصالحة وصولا للشراكة السياسية الكاملة".
ووذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أطلق دعوته أواخر العام الماضي للحوار الوطني الفلسطيني، لقد استضافت الجزائر مشكورة عدة لقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة.
وأوضح أن كل فصيل من هذه الفصائل قدم رؤيته الخاصة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والجزائر دولة محورية تمتلك من الإمكانيات ومن المكانة السياسية والمعنوية، ما يؤهلها القيام بهذا الدور إلى جانب الأشقاء في مصر، استضافت الأسبوع الماضي وفدي حركة فتح وحركة حماس.
وأردف: الجزائر شارفت على الانتهاء من إعداد ورقة تتضمن العديد من المبادئ، التي يمكن الاستناد لها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقد تزامن هذا الجهد مع انعقاد الجلسة العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 والخطاب الذي ألقاه الرئيس أبو مازن وهذا الخطاب تضمن مفاصل جديدة تنفيذها يحتاج إلى الجهد الفلسطيني الموحد، ولذلك تكمن الآن أهمية نجاح الجهود الجزائرية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال: "بكل أسف ردود حركة حماس لم ترتقي لمستوى التحديات التي حملها الخطاب؛ ولم ترتقي أيضا إلى مستوى تحديات الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ نأمل أن تمارس الجزائر والأشقاء في مصر وكل القوى الوطنية الفلسطينية جهدا إضافيا من أجل إنجاح الحوار الوطني ومن أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية"، وفق قوله.