أكدت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، على تمسك المنظمة الدولية "بوحدة أراضي أوكرانيا" ضمن "حدودها المعترف بها".
وقالت في بداية الاجتماع "دعوني أكرر أن الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة تماما سيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دوليا".
وتم بث مداخلة مسجلة مسبقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال الجلسة، قائلًا: إنه "لا يمكن لبلاده أن تتفاوض مع موسكو بعد "الاستفتاءات" التي نظمت في أربع مناطق أوكرانية للانضمام إلى روسيا".
وأضاف، أن "اعتراف روسيا بـ"الاستفتاءات الزائفة" على أنها "طبيعية"، وتطبيقها نفس السيناريو الذي طبقته في شبه جزيرة القرم، ومحاولتها مرة إضافية ضمّ جزء من الأراضي الأوكرانية، كل هذا يعني أنه لا يتعين علينا التفاوض مع الرئيس الروسي الحالي".
وفي أول رد فعل له بعد صدور نتائج الاستفتاءات في المناطق الأربع وهي خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك الواقعتين في حوض دونباس المنجمي، قال زيلينسكي في تسجيل مصور بث عبر تطبيق تلغرام "سنتحرّك للدفاع عن شعبنا: في آن معا في منطقة خيرسون، وفي منطقة زابوريجيا، وفي دونباس وأيضا في الأراضي المحتلة حاليا في منطقة خاركيف وفي القرم".
وتابع بالقول "لن يغيّر أيّ عمل إجرامي من قبل روسيا أيّ شيء بالنسبة لأوكرانيا".
كما دعا زيلينسكي مجددا الغربيين لتقديم مزيد من "الدعم" العسكري لبلاده التي شنّت قواتها في مطلع سبتمبر الحالي، هجوما مضادا ناجحا في منطقة خاركيف.
وشدد على أن قواته "تتقدم وتحرر أرضنا" بشكل تدريجي، على الرّغم من المقاومة القوية التي تواجهها من جانب القوات الروسية.
وتعتزم الولايات المتحدة بالاشتراك مع ألبانيا طرح "مشروع قرار يدين الاستفتاءات الزائفة، ويدعو الدول الأعضاء إلى عدم الاعتراف بأي وضع معدل لأوكرانيا، مطالبًا روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا"، بحسب ما قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد.
لكن حق الفيتو الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن يحول دون صدور أي قرار عن المجلس ضد موسكو.
وخلافا لمجلس الأمن فإنّ قرارات الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة تصدر بالأغلبية، ولا تتمتع أي دولة بحق استخدام الفيتو.