في مشهد مرعب، اقتربت سمكة قرش بيضاء كبيرة من امرأة كانت تسبح في مياه ضحلة بأحد شواطئ جنوب إفريقيا، لتغرس أسنانها في جسدها وتسحبها تحت الماء، أمام أعين السباحين ورواد الشاطئ.
وكانت امرأة تبلغ من العمر 39 عاما، تسبح في الصباح الباكر ليوم عطلة، بالقرب من مجموعة من الأشخاص، عندما سمعوا صراخها فجأة قبل أن تختفي تحت الماء، بعد أن سحبتها سمكة قرش بيضاء كبيرة.
وبالرغم من أن المرأة لم تكن تسبح في مياه عميق، فإن السمكة المفترسة اقتربت من المنطقة الضحلة للوصول إلى السباحين، ثم عادت إلى المنطقة العميقة.
وتم استدعاء المعهد الوطني للإنقاذ البحري، بينما سادت حالة من الهلع والصراخ بين السباحين وراكبي الأمواج. وتم إخلاء المياه في شاطئ "سنترال بيتش"، بخليج بليتينبيرغ في جنوب إفريقيا، قبل الساعة الثامنة صباحا.
وتم إطلاق قارب إنقاذ للبحث عن المرأة، التي عُثر بسرعة على جثتها ملطخة بالدماء على بعد حوالي 50 قدما من الشاطئ.
وأغلقت بلدية بيتو التي تشرف على الشاطئ، منطقة الخليج، ونصبت لافتات وعيًنت متطوعين لتحذير الناس ومطالبتهم بالبقاء بعيدا عن الماء، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكانت المرأة التي يعتقد أنها كانت في عطلة، هي الثالثة التي تتعرض لهجوم شرس على يد سمكة قرش بيضاء كبيرة في خليج بليتنبرغ في السنوات الـ 11 الماضية.
يذكر أنه يمكن لأسماك القرش البيضاء أن تنمو ليصل طولها إلى 20 قدما ووزنها إلى طنين، ولديها ما يصل إلى 300 من الأسنان الحادة المسننة في فكيها العملاقين.
سمكة قرش
نزلت تسبح وباغتتها السمكة المتوحشة.. هجوم نادر ينتهي بالموت
ويمكن للسمكة المفترسة عند الهجوم، أن تسبح بسرعة تصل إلى 35 ميلا في الساعة، مسترشدة بحاسة شم قوية للغاية، لكنها تفترس عادة الفقمات وأسود البحر والدلافين والسلاحف.
ويقول خبراء إنه غالبا ما تخلط هذه الأسماك بين البشر والفقمات، خاصة عندما يرتدي الأشخاص بدلات الغطس، معتبرين أن الهجمات على البشر "ليست مقصودة ولكنها تجريبية"، إذ عادة تبتعد السمكة بعد العض مرة واحدة، عندما تدرك أن الإنسان ليس فريستها الطبيعية، إلا أن الضرر الناجم عن عضة قوية واحدة غالبا ما يكون قاتلا.
وفي السنوات الـ 25 الماضية، قُتل 37 شخصا في هجمات أسماك القرش قبالة جنوب إفريقيا. وفي عام 1950، وصل الرقم إلى 66 شخصا.