قال أمين سر حركة فتح في جنين، عطا أبو ارميلة، إنَّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تُريد الاحتفال بما تُسمى "الأعياد اليهودية" باستهداف المسجد الأقصى المبارك واستهداف أبناء شعبنا وإراقة المزيد من الدم الفلسطيني والرقص على هذا الدم الطاهر الذي ينزف على أرض مخيم جنين؛ مُحذّراً الاحتلال من أنَّ شعبنا سيثأر لهؤلاء الشهداء وسيدفع ثمنًا كبيراً على جرائمه بحق أبناء شعبنا.
وأضاف أبو ارميلة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ كل المقاتلين من جميع الفصائل بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية يُدافعون عن مدينة جنين ومخيمها، مُنذ بداية العدوان الإسرائيلي ضد المدينة ومخيمها"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنَّ المقاومة حق كفلته كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.
وأكّد على أنَّ الشعب الفلسطيني في جنين ومخيمها لم يكن قبل نحو 20 عاماً خلال معركة مخيم جنين التفريق بين المقاتلين وأبناء الأجهزة الأمنية، لافتاً إلى أنَّ الشهداء أحمد نظمي علاونة وداوود زبيدي وأحمد عابد وغيرهم الكثير من الشهداء والأسرى من أبناء الأجهزة الأمنية.
وأكمل: "الشهيدان عبد الرحمن فتحي خازم ومحمد ألوانه، قاتلا ببسالة حتى آخر رصاصة ضد قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين، واُستشهدا بشرف إلى جانب الشهيد أحمد نظمي علاونة الضابط في الاستخبارات العسكرية".
وكانت مصادر محلية قد أفادت صباح اليوم، باقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما قصفت منزلاً بصاروخ مضاد للدروع يعود للمواطن فتحي خازم، والد الشهيد رعد.
كما حاصرت قوات الاحتلال مدينة جنين من كافة الاتجاهات، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة المحاصرة، وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة في محيط وزارة الداخلية والمؤسسات الحكومية عند أطراف المخيم، حيث اعترت طلبة المدارس المُحيطة حالة من الخوف والذعر بسبب كثافة الرصاص.
وحوّلت قوات الاحتلال مدخل مخيم جنين إلى ساحة حرب باستخدام الطائرات المسّيرة، التي تُحلق على ارتفاعات منخفضة، عدا عن الرصاص الحي الكثيف الذي تُطلقه دون توقف، واستهداف الشبان من قبل قناصة الاحتلال.
وختم أبو ارميله حديثه، بالتأكيد على عدم التعويل على المنظمات الدولية أو المجتمع الدولي الذي يتعامل بازدواجية مع شعبنا الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي، فيما يتعامل مع الأزمة في أوكرانيا بشكلٍ مختلف.