بينهم 2489 امرأة

136 ألف حالة اعتقال منذ انتفاضة الأقصى

اعتقال.jpg
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول/ سبتمبر من العام 2000، (136 ألف) حالة اعتقال، من بينهم (2489) امرأة وفتاة، و(19400) طفل. 

وأوضح المركز في تقرير وصل وكالة "صفا" بمناسبة الذكرى الـ 22 لانتفاضة الأقصى، أن الاحتلال خلال سنوات الانتفاضة انتهج سياسة الاعتقالات بشكل كبير في محاولة لإجهاض مقاومة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل عشرات الآلاف وخاصة بعد عملية إعادة احتلال الضفة الغربية عام 2002، ولم يكن حين اندلاعها في سجون الاحتلال سوى 700 أسير فقط.

وأضاف أن أعداد الأسرى ارتفعت بشكل كبير نتيجة الاعتقالات في السنوات الأولى للانتفاضة، ووصلت عام 2007، لما يزيد عن 12 ألف أسير، لكنها عادت وانخفضت تدريجيًا في السنوات التالية حتى وصل عددهم في الوقت الحالي إلى (4650) أسيرًا، بينهم (34) أسيرة، و(180) طفلًا، و(6) نواب بالمجلس التشريعي، و(760) أسيرًا إداريًا.

وبين مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن الاحتلال لم يستثن النساء من حملات الاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى، بينما صعد خلال الأعوام الأخيرة من استهداف النساء بالقتل والاعتقال والاستدعاء.

ورصد المركز (2489) حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات منذ سبتمبر 2000، بينهن العشرات من القاصرات، والجريحات، والمريضات، والمسنات، واكاديميات، وزوجات شهداء وأسرى.

بينما لا يزال الاحتلال يعتقل (34) أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، ويحرمهم الاحتلال من كافة حقوقهم المشروعة ويمارس بحقهم كل أشكال الإهانة والتعذيب والتضييق بحقهن، بما فيها تركيب كاميرات في ساحات وممرات السجن، مما يعتبر انتهاك لخصوصيتهن وتقيد لحرية الحركة داخل السجن.

وأفاد الأشقر بأن الاحتلال اختطف خلال سنوات الانتفاضة ما يزيد عن (19400) طفل لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، العشرات منهم تم إطلاق النار عليهم وإصابتهم قبل الاعتقال، ونقلوا إلى التحقيق والسجون في ظروف قاسية، وتم التحقيق معهم قبل تقديم العلاج لهم. 

ويقبع الآن في سجون الاحتلال (180) طفلًا موزعين على سجون "عوفر ومجدو والدامون"، ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، بينهم عدد لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا.

وأشار الأشقر الى أنه خلال الانتفاضة ارتقى (107) شهداء للحركة الأسيرة، إذ ارتفع عددهم لـ (230) أسيرًا، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال.

وذكر أن (44) أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد (3) بسبب التعذيب العنيف والقاسي، وشهيد آخر استشهد نتيجة إطلاق النار الحي والمباشر عليه خلال صدامات مع الإدارة في سجن "النقب"، وهو الشهيد محمد الأشقر من طولكرم.

وبين أن محاكم الاحتلال الصورية أصدرت خلال سنوات الانتفاضة ما يزيد عن (33 ألف) قرار اعتقال إداري ما بين قرارات جديدة، وتجديد، بشكل تعسفي دون تهم واضحة.

ويتذرع الاحتلال بوجود ملف سرى لهؤلاء لا يسمح لأحد بالاطلاع عليه سوى ممثل النيابة العسكرية والقاضي الذي يصدر الأمر الإداري.

وأكد أن محاكم الاحتلال اصدرت ما يزيد عن 500 حكم بالسجن المؤبد بحق أسري اتهمتهم بتنفيذ عمليات أدت لمقتل جنود أو مستوطنين، هذا عدا عن عشرات المحكومين بالمؤبد الذين تحرروا في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وأعيد اعتقالهم وأحكامهم السابقة، حي وصل عدد أسري المؤبدات 51 أسيرًا.

وجدد مركز فلسطين مطالبته للكل الفلسطيني بضرورة توحيد الجهود ووضع قضية الأسرى على سلم الأولويات، والسعي بكل الطرق والوسائل من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال.

وطالب بالعمل على تصعيد التضامن مع الأسرى، وخاصة في هذه الأيام التي يخوض فيها العشرات منهم إضرابًا عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفية.